الأردن من أوائل دول العالم بمسابقات حفظ القرآن

قال أمين عام وزارة الاوقاف عبد الله العقيل، إنَّ الأردن يصنف من بين أول 5 دول على مستوى العالم بمسابقات حفظ القرآن الكريم.

وأضاف العقيل، أنَّ عدد الحافظين للقرآن الكريم في الأردن يصل إلى 20 ألفا، مشيرا إلى أنَّ هناك إقبالًا شديدا على الاشتراك بمسابقة حفظ القرآن الكريم حيث تقدم للامتحان 600 شخص نجح فيه 320 شخصًا، وبدأت الوزارة بمقابلة الحافظين والحافظات واختبارهم للتأكد من حفظهم لمنحهم شهادات بذلك.

وأشار إلى أنه وتجسيدا لدور الهاشميين في العناية بكتاب الله حفظاً وتلاوةً وفهما جاءت المسابقة برعاية ملكية سامية، والتي تنطلق كل عام بنسختين؛ وطنية ودولية، وهي متاحة للمهتمين بحفظ القرآن الكريم من الذكور والإناث، ولها مجموعة من الفروع التي تناسب الجميع.

ولفت إلى أنَّ المسابقة الهاشمية الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته تُعقد بفرع واحد لحفظ القرآن الكريم كاملا، وتُقام بنسختها الوطنية ضمن ستة فروع هي حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد، وحفظ 25 جزءاً متتالية مع التجويد، وحفظ 20 جزءا متتالية مع التجويد، وحفظ 15 جزءا متتالية مع التجويـد، وحفظ 10 أجزاء متتالية مع التجويد وحفظ 5 أجزاء مع التجويد.

وبين أنَّ عدد المراكز ينقسم إلى نوعين هما مراكز دائمة وعددها 280، منها 190 للإناث والباقي للذكور، ويتم فيها تعليم أحكام التجويد والحفظ دون تحديد للعمر، أمَّا النوع الثاني فهي المراكز الصيفية والتي بلغ عددها هذا العام 2900 مركز، ويبلغ عدد الطلاب والطالبات 27 ألفا مخصصة لطلبة المدارس وتكون في اوقات محدودة وتغلق مع بداية العام الدراسي الجديد.

وقال، إنَّ المسابقة القرآنية انطلقت منذ عام 1993 برعاية ملكية سامية وتنقسم إلى قسمين محلي ودولي، حيث تقوم وزارة الاوقاف على تصفية المتسابقين المحلين لتأهيلهم للمسابقة الدولية، وتكون المسابقة بمشاركة جميع المتواجدين على أرض المملكة بغض النظر عن الجنسية، وتبلغ قيمة الجائزة الاولى 5 آلاف دينار، وجائزة حفظ جزء واحد من لعمر 8 سنوات 450 دينارا.

وأضاف، أنَّ المسابقة كانت حتى عام 2006 محصورة بالذكور ثم شملت فيما بعد الإناث، ليصبح الأردن الرابع على مستوى المسابقات والبالغة 31 مسابقة.

وأكد العقيل أنَّ الأردن هو عضو في المجلس التنسيقي للمسابقات القرآنية ومقرها الكويت.

ولفت إلى أنَّ الأردن بدأ ومنذ تأسيس الإمارة بفتح الكتاتيب التي أولت حفظ القرآن الكريم اهتماما بالغا، وبعد ذلك عن طريق المساجد، وبعد استقلال المملكة في العام 1946 استمرت الرعاية الملكية السامية من خلال طباعة المصاحف وتوزيعها على المساجد والمدارس من خلال وزارة المعارف آنذاك ثم انتقلت المسؤولية الى وزارة التربية والتعليم لتتولى المهمة بعدها وزارة الأوقاف.

وفي تسعينيات القرن الماضي استمر الاهتمام بحفظ القرآن الكريم حيث رعى جلالة الحسين بن طلال طيب الله ثراه اول مسابقة على مستوى المملكة لحفظ القرآن الكريم، واستمرت المتابعة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال فتح آلاف المساجد والمراكز المتخصصة لهذه الغاية.

وشارك الأردن في 19 مسابقة عالمية لحفظ القرآن الكريم وحصل على نتائج متميزة، منها مسابقة الملك عبد العزيز الدولية في السعودية، وجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته، وجائزة الخرطوم الدولية للقرآن الكريم، وجائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره، وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالإمارات العربية المتحدة/دبي، ومسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم/ الإمارات، وجائزة تونس العالمية في حفظ القرآن الكريم وتجويده، والمسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته في مصر، والمسابقة الدولية للقرآن الكريم في ايران، والاحتفال الدولي بتلاوة وحفظ القرآن الكريم بماليزيا، والمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وحسن تلاوته بتركيا، ومسابقة القرآن الكريم الدولية في روسيا الاتحادية، والمسابقة الدولية للقرآن الكريم في تنزانيا، وجائزة سيد جنيد عالم الدولية في البحرين، وجائزة عزم طرابلس الدولية للقرآن الكريم والتجويد بلبنان، والمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم في غامبيا، وجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم، ومسابقة تلاوة القرآن الكريم الدولية في اندونيسيا، وجائزة ليبيا الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده.