هذا هو موعد انحسار الكتلة الحارة .. وتحذيرات هامة

حذرت دائرة الأرصاد الجوية، المواطنين، من خطر التعرض المباشر لأشعة الشمس وقت الذروة في معظم المناطق، ومن عدم ترك الأطفال في المركبات المغلقة، ومن عدم إشعال النيران في المناطق الحرجية والعشبية تجنباً للحرائق، ومن عدم ترك المعقمات والعطور والمواد القابلة للاشتعال داخل المركبات.

وبحسب تقرير لها، يتراجع، السبت ، تأثير الموجة الحارة، ويطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة، وتسود أجواء حارة نسبياً في أغلب المناطق، وحارة جداً في الأغوار والبحر الميت والعقبة، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً.


وينحسر غدا، تأثير الموجة الحارة، ويطرأ انخفاض قليل آخر على درجات الحرارة، لتكون حول معدلها العام في مثل هذا الوقت من العام، وتكون الأجواء صيفية عادية في المرتفعات الجبلية والسهول، وحارة في الأغوار والبحر الميت والعقبة، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً.

ويطرأ بعد غد، ارتفاع على درجات الحرارة، لتسجل أعلى من معدلاتها الاعتيادية في مثل هذا الوقت من العام بحوالي (2-3) درجات مئوية، وتكون الأجواء حارة في أغلب المناطق، وحارة جداً في الأغوار والبحر الميت والعقبة، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة.

وفي هذا النطاق، فإن الكتلة الحارة التي بدأت تظهر ارتفاعا حادا في درجات الحرارة في المنطقة، بدأت قبل منتصف الشهر الحالي، وما تزال تداعياتها مستمرة، جراء تموضعها حتى اليوم، شرق المملكة وبادية الشام، متسببة بارتفاع حاد لمعدلات درجات الحرارة في مثل هذا الوقت، بأكثر من 5 درجات.

وقد أوردت مواقع محلية وإقليمية توصيفا لهذه الموجة، بأنها ذات شدة متوسطة، لأنها لم تسجل درجات حرارة قياسية أو استثنائية، لكنها امتازت بمدى تأثيرها الطويل، وهو ما ينعكس على الأشخاص بزيادة الشعور بالتعب والإجهاد الحراري.

ويأتي هذا التأثير الطويل لها، جراء اندفاع سلسلة كتل باردة لأجزاء واسعة من الشمال والوسط وغرب القارة الأوروبية، ما وضع منطقة المتوسط تحت تأثير مرتفع جوي قوي في طبقات الجو العليا، وتدفق كتلة هوائية موسمية حارة على السطح، لتصبح المنطقة العربية، منطقة تغطية حرارية دافئة، لأن الكتلة الباردة التي تهبط فوق أوروبا تزيح كتلة دافئة أخرى نحو منطقتنا.

ورغم التأثير الطويل للموجة، إلا أن المملكة لم تسجل مستويات قياسية لدرجات الحرارة، جراء وقوعها على أطراف هذا المرتفع الجوي، في حين وقعت مناطق المغرب العربي والجنوب الأوروبي تحت وطأته وشدته، لتسجل العديد من تلك المناطق درجات حرارة استثائية.

عربيا وعالميا، فقد وقع جنوب أوروبا والمغرب العربي، تحت وطأة موجة حارة شديدة، ارتفعت فيها درجات الحرارة إلى درجات غير مسبوقة، ما أدى لاندلاع الحرائق القوية في الغابات، وتسبب بإجلاء آلاف الأشخاص بسببها.

ومع موجة الحر التي أدت لارتفاع درجات الحرارة على نحو غير مسبوق، وصل في العاصمة الجزائرية الى 49 درجة، لتسجل الأعلى في تاريخ السجلات المناخية للمدينة، وتعد المناطق الساحلية الجزائرية، بعيدة عن الموجات الحارة بسبب تدفق رياح أقل حرارة من فوق البحر إلى اليابسة، لكن اتجاهات الرياح وطريقة مكوث هذه الموجة فوق شمال غرب إفريقيا، تسببت بوصول درجات الحرارة إلى درجات حرارة غير مسبوقة.
 
وفي تونس، وصلت درجات الحرارة الى 49 في قرطاج، وهي أيضا أعلى درجة حرارة مسجلة في تاريخ السجلات للمنطقة، ومثلها بنزرت التي سجلت 48.9 درجة مئوية متجاوزة بذلك الرقم السابق لها في العام 1981.

في جنوب أوروبا، كان تأثير الموجة الحارة -وما يزال- شديداً على دول اسبانيا وإيطاليا واليونان، إذ سجلت روما 43 درجة، متجاوزة أعلى درجة حرارة في تاريخها سجلاتها، بينما سجلت سردينيا في إيطاليا حوالي 48.2 درجة، ما عد أعلى درجة حرارة في التاريخ المسجل في أوروبا.

وأعلنت وكالة الأرصاد اليونانية، أن الموجة الحارة التي شهدتها اليونان، تعد الأشد في الشهر الحالي منذ نصف قرن، ما تسبب باندلاع حرائق عنيفة وإجلاء آلاف الأشخاص من مناطق الحرائق.

وسجلت الصين أعلى درجة حرارة في تاريخ سجلاتها بأكثر من 52 درجة في شينجيانغ غربا، لتحطم الرقم القياسي المسجل في توربان في 2017، عندما بلغت الحرارة 50.6 درجة.