توقع ارتفاع أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %3

توقع مطلعون على الشأن النفطي أن يطرأ ارتفاع واضح على أسعار البنزين والديزل الشهر المقبل، مجددين تأكيد ضرورة إجراء دراسة جدية للضريبة المقطوعة التي تزيد من عبء انعكاس ارتفاع الأسعار العالمية محليا.

وتوقع الخبير في شؤون النفط فهد الفايز، أن تطرأ زيادة على أسعار المشتفات النفطية الشهر المقبل بنسب تتراوح بين 1 % إلى 3 % وفقا لآخر معطيات للأسعار العالمية.

وللحد من الآثار الكبيرة على المواطنين، قال الفايز "إن الأمر بيد الحكومة، داعية إلى إعادة النظر بقيمة الضريبة الثابتة المفروضة على أصناف المشتقات النفطية والتي تتجاوز نسبتها 40 % من مجمل قيمة أسعار بعض الأصناف".


وشدد، على ضرورة تطبيق نموذج الكاز بتجميد هذه الضريبة، أو تخفيضها لفترة عام أو عامين على الأقل، مؤكدا أن هذا التخفيض لن يؤثر على عوائد الحكومة لأنه بالمقابل سيرتفع الطلب على هذه الأصناف، ليس فقط للتنقل والمركبات بل إن بعض الأصناف مثل الديزل والكاز لها أثرها أيضا على قطاعات إنتاجية مثل القطاع الصناعي.


وتفرض الحكومة ضريبة مقطوعة على المشتقات النفطية، وتحصل على مشتق البنزين اوكتان 95 ما قيمته 575 فلسا عن كل لتر، وبالنسبة للبنزين اوكتان 90، فإن الحكومة تفرض على كل لتر ضريبة مقطوعة بمقدار 370 فلسا فيما تفرض على الكاز ضريبة مقطوعة على كل لتر تبلغ 165 فلسا.


من جهته، توقع الخبير في شؤون النفط هاشم عقل، أن ترتفع أسعار المحروقات محليا الشهر المقبل، نتيجة ارتفاع أسعار خام برنت منذ بداية الشهر الحالي بشكل حاد حيث كان سعر البرميل في بداية الشهر نحو 74 دولارا، ليتجاوز حاليا 81 دولارا.


وبناء على ذلك، توقع عقل ارتفاع بنزين اوكتان 90 بمقدار 10 فلسات للتر وبنزين اوكتان 95 بنحو 12 فلسا، كما توقع ارتفاع سعر الديزل 23 فلسا.


وأوضح عقل، أن هذه الارتفاعات جاءت نتيجة لخفض الإنتاج الطوعي من قبل السعودية وروسيا بما مجموعه 1.5 مليون برميل، إضافة إلى خفض السابق، ما أدى إلى تراجع العرض مقابل زيادة الطلب، متوقعا أيضا أن تطرأ المزيد من الارتفاعات لاحقا، نتيجة عودة النشاط الاقتصادي للصين وما يرافقه من زيادة في الطلب على النفط.


وقال الباحث في شؤون الطاقة عامر الشوبكي: "إن الحكومة مقبلة على ارتفاعات بأسعار المشتقات النفطية، ليس فقط للشهر المقبل، وإنما للأشهر التي تليه نتيجة ارتفاعات أسعار النفط عالميا بشكل واضح".


وتوقع الشوبكي، أن تكون الارتفاعات بالأسعار كبيرة، ما يستدعي جديا إعادة النظر في الضريبة المقطوعة على المشتقات النفطية.


وزارة الطاقة والثروة المعدنية من جهتها، قالت في بيان أول من أمس: "إن أسعار المشتقات النفطية في الأسواق العالمية ارتفعت في الأسبوع الثالث من الشهر الحالي، مقارنة مع معدلات أسعارها في الأسبوع الثاني من الشهر ذاته".


ووفقا للبيانات، سجل البنزين أوكتان 90 في الأسبوع الثالث من تموز(يوليو) الحالي، سعرا بلغ 807.7 دولار للطن، مقارنة مع معدل سعره في الأسبوع الثاني الذي بلغ 771.5 دولار، بنسبة ارتفاع بلغت 4.7 %.


كما سجل البنزين أوكتان 95 سعرا بلغ 861.5 دولار للطن، مقابل 825.9 دولار للطن المسجل في الأسبوع الثاني بنسبة ارتفاع بلغت 4.3 %.


وارتفع سعر السولار من 696.8 دولار إلى 714.7 دولار للطن، بنسبة ارتفاع بلغت 2.6 % ، كما ارتفع سعر الكاز من 749.1 دولار إلى 766.6 دولار للطن، بنسبة ارتفاع بلغت 2.3 % .


واستمر سعر الزيت في الاستقرار نسبيا في الأسبوع الثالث، حيث بلغ 471 دولارا للطن، وانخفض سعر الغاز البترولي المسال في تموز(يوليو) الحالي إلى 381.3 دولار للطن، مقارنة مع السعر المسجل في حزيران(يونيو) الماضي، الذي بلغ 442.5 دولار للطن، بنسبة انخفاض بلغت 13.8 % .


من جهة أخرى، انخفض معدل خام برنت في الأسبوع الثالث من الشهر الحالي ليصبح 79.5 دولار للبرميل، مقارنة مع معدل سعره في الأسبوع الثاني الذي بلغ 79.7 دولار، بنسبة انخفاض بلغت 0.3 %.


ويذكر أن الحكومة خفضت للشهر الحالي سعر البنزين بنوعيه بمقدار 5 فلسات لكل لتر، وتم تخفيض سعر السولار بمقدار 40 فلسا لكل لتر.


وبناء عليه، أصبح سعر البنزين أوكتان 90 895 فلسا للتر بدلا من 900 فلس للتر، وتخفيض سعر بيع البنزين أوكتان 95 ليصبح 1135 فلسا للتر بدلا من 1140 فلسا للتر، وتخفيض سعر بيع السولار، ليصبح 675 فلسا للتر بدلا من 715 فلسا للتر.