مناهج حديثة سيتم تدريسها لطلبة المدارس العام المقبل

قال رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطنيّ لتطوير المناهج الدكتور محي الدين توق، إن مجلس التربية والتعليم أقرّ الأسبوع المنصرم مناهج التربية الإسلاميّة، واللغة العربية، والدراسات الاجتماعية التي أعدها المركز ليتمّ تدريسها بداية العام الدراسي المقبل 2023/2024.


وأضاف الدكتور توق، الأربعاء أن المناهج الحديثة تشتمل في مبحث اللغة العربيّة على كتب الصفوف الأول والرابع والسابع والعاشر، وفي مبحث التربية الإسلامية على كتب الصفوف الثالث والسادس والتاسع، وفي الثاني عشر على كتابي التربيّة الإسلاميّة للفروع كافة، والدراسات الإسلامية للفرع الأدبيّ.

وأشار إلى أن المجلس أقرّ أن مادة "الدراسات الاجتماعيّة" ستكون في كتاب واحد للصفوف الأول والرابع والسابع، ، أما بالنسبة إلى الصف العاشر فإنها ستنقسم إلى ثلاثة كتب وهي: (التاريخ، والتربية الوطنية والمدنيّة، والجغرافيا).

وبخصوص آلية التطوير، أوضح توق أنّه تمّ الاعتماد على خبراء أردنيين تربويين متخصصين في المجال المعنيّ بالتطوير من الميدان التربوي ممن يتمتعون بالخبرة والكفاءة، مؤكدًا أنّ عملية التطوير تتم على عدة مراحل أولها مرحلة إعداد الإطارين العام والخاص للمنهاج الذي سيتم تطويره، ثم عملية التأليف التي تستند فيها فرق التأليف إلى المعايير التي حُددت في الإطارين العام والخاص، والمرحلة الثالثة التي يتم فيها عرض مخطوطة المنهاج الذي تمّ تأليفه على مجموعات التركيز والتي تضم عددًا من المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات، والخبراء التربويين الأكاديميين من الميدان التربويّ، ومهتمين من مؤسسات المجتمع المدني، ثم تجمّع التغذية الراجعة منهم عن المخطوطة ليصار إلى مراعاتها قبل إرسالها للمجالس المعنية.

وبحسب توق، فإن المخطوطة تعرض في المرحلة الرابعة على محكّمين أكاديميين وتربويين ذوي خبرة عالية ليبدو رأيهم فيها، ثم ترفع مخطوطة المنهاج إلى المجلس التنفيذيّ ثم إلى المجلس الأعلى في المركز؛ لمناقشتها وتحسين محتوياتها وتطويرها وإثرائها معرفيًّا وتربويًّا وأكاديميًّا، وفي المرحلة الأخيرة ترفع مخطوطة المنهاج لمجلس التربية والتعليم في الوزارة لمناقشتها وإقرارها.

وقال "إن الكتاب في أول سنة يكون تجريبيا، ثم يجمع المركز بعدها آراء الجهاز التعليمي؛ للتأكد من مدى مناسبة محتوى المنهاج وعدد الحصص التدريسية"، مشددا على أهمية التغذية الراجعة التي تصل إلى المركز سواءً من معلمي ومعلمات وزارة التربية، أو مدارس القطاع الخاص، أو مدارس الأونروا أو مدارس الثقافة العسكرية أو مؤسسات المجتمع المدنيّ أو الخبراء قبل وبعد اعتماد المناهج.

وأكّد الدكتور توق على أن المركز يعمل دوما على مد يد الشراكة مع الطلبة، وأولياء أمورهم، ومعلميهم، وكل من يسهم في الارتقاء بالمناهج وتطويرها