الأمن العام :ملابسات اصابة 3طلاب سعوديين بالطعن ...
جراءة نيوز -عمان:
أصيب 3 طلاب من الجنسية السعودية برضوض في الجسم، اثر مشاجرة وقعت بينهم وبين مواطنين أردنيين في شارع جامعة اليرموك بإربد أمس، وفق مصدر أمني،ونفى المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن تكون للمشاجرة علاقة بالحراكات والاحتجاجات التي تشهدها مدينة إربد، موضحا أن المشاجرة وقعت إثر مشادة كلامية تطورت إلى عراك بالأيدي.
كما نفى المصدر تعرض أي من السعوديين للطعن، موضحا أن الإصابات عبارة عن خدوش وكدمات،وكانت وكالة يونايتد برس في السعودية قالت "إنه طُعن 3 مواطنين سعوديين بآلات حادة، أحدهم إصابته بالغة أثناء تناولهم الطعام في أحد المطاعم بمدينة إربد، وتم نقلهم للمستشفى، وذلك خلال احتجاجات تشهدها عدة مدن أردنية إثر قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات".
ونقلت صحيفة "الجزيرة أونلاين" السعودية الخميس عن نائب السفير السعودي في الأردن أن السفارة تبلّغت بالحادثة وقام أحد المسؤولين بالذهاب للمستشفى للاطمئنان عليهم، مؤكدا أن السفارة ستتابع مع الأجهزة الأمنية الأردنية تحقيقاتها في الحادثة،إلى ذلك، قال المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام إن ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول تعرض ثلاث أشخاص من الجنسية السعودية للطعن على إثر الاحتجاجات في مدينة إربد غير دقيق،كون الحادثة وبحسب التحقيقات الاولية وسماع شهود العيان، كانت عبارة عن مشادة كلامية بين أحد المواطنين والأشخاص الثلاثة تطورت إلى مشاجرة اشترك بها عدد من أصدقاء المواطن الأردني.
وأضاف أن الأشخاص السعوديين نقلوا إلى المستشفى عند انتهاء المشاجرة، وتبين إصابتهم بجروح مختلفة، ولم يرد في التقارير الطبية ما يشير إلى تعرضهم للطعن، وتلقوا العلاج وغادروا المستشفى،وتابع المركز الإعلامي أن المصابين تقدموا بشكوى للمركز الأمني المختص بتعرضهم للضرب وسرقة جهاز حاسوب شخصي منهم، وبوشرت التحقيقات لمعرفة المتسببين بالحادثة، كما أنه وفي وقت لاحق أحضر أحد المواطنين جهاز حاسوب شخصي عثر عليه في مكان المشاجرة وجرى تسليمه لمالكه.
من جهته، أكد القائم بأعمال السفارة السعودية لدى عمان حمد الهاجري أن هذه الحادثة "لا علاقة لها بالاحتجاجات، وأن الأمر ينحصر فقط بقضية سلب"،وأوضح، للغد أن الحادثة "وقعت بعيدا عن مواقع التجمهر والتظاهر، وأن لا علاقة للمواطنين السعوديين الذين تعرضوا للطعن او للجناة بالاحتجاجات"،وأضاف أن السفارة السعودية "لا تعرف جنسية الجناة الذين قاموا بطعن الطلبة السعوديين"، لافتاً إلى "أنهم سرقوا منهم أجهزة لابتوب، وآي باد، وان الهدف هو السرقة، وان الحادثة وقعت أثناء خروج الطلبة السعوديين من مركز خدمات مكتبية".
وكانت السفارة السعودية في عمان حذرت الطلبة السعوديين في الأردن من الذهاب للميادين العامة والوقوف عند مناطق التجمعات والتظاهرات، داعية إياهم إلى عدم الذهاب للدراسة أثناء الاحتجاجات،وقال السفير السعودي لدى المملكة فهد بن عبدالمحسن الزيد، في تصريح صحفي، إنه من منطلق واجبات السفارة تجاه الرعايا السعوديين جرى توجيه رسائل تحذيرية لجميع الموظفين والطلاب بالتنسيق مع القسم القنصلي والملحقية الثقافية بجملة من الإجراءات الاحترازية، تركز على الابتعاد عن الجسور والميادين التي يتجمع فيها المتظاهرون، وأنه تم إشعار وزارة الخارجية الأردنية والأمن العام بذلك.
أما الملحق الثقافي السعودي في الأردن محمد القحطاني، فقال في تصريحات للصحافة السعودية، إن منع الطلاب من الذهاب للدراسة جاء حفاظاً على سلامتهم بعد تجارب سابقة شهدت فيها الجامعات مصادمات واحتكاكات.
وذكر أن عدد الطلاب السعوديين في الأردن 4600 طالب، نصفهم مبتعثون، والآخرون يدرسون على حسابهم الخاص، إلى جانب 700 آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة.