اصطفاف مميز للكواكب والقمر في سماء الأردن
يمتاز الأردن الأسبوع الحالي بحدث فلكي وهو اصطفاف لكواكب "زحل، نيبتون، المشتري، أورانوس، عطارد"، وفقا لرئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي.
وقال السكجي، السبت، إنّه يمكن متابعة الحدث الفلكي من اليوم حتى إلى أيام عدة، حيث إنّ أفضل وقت لرصد هذا الاصطفاف قبيل شروق الشمس حسب توقيت الأردن وذلك خلال أيام هذا الأسبوع، وذلك وفق تصريح للمملكة.
وأضاف، أنه يمكن رصد الاصطفاف والذي يحدث في جهة الشرق ويمكن مشاهدة زحل والمشتري بالعين المجردة وذلك بالنظر إلى الشرق قبل شروق الشمس أما باقي الكواكب تحتاج إلى تلسكوب لمشاهدتها، وأفضل مكان لمشاهدة هذه الظواهر في المناطق الأقل تلوثا للضوء مثل المناطق الريفية والصحراوية مثل مناطق البترا ووداي رم، وكما هو معلوم أن الكوكب ليس له وميض مثل النجم، ويكون ألمع جرم سماوي في السماء في وقت هذا الحدث هو المشتري، حيث يمكن الاستدلال به بسهولة.
وتابع، أن هذه الظاهرة تبدأ بكوكب زحل حيث يشرق بعد منتصف الليل ويبدأ يبكر في شروقه إلى الساعة 11:30 مساء حسب توقيت الأردن خلال الأيام المقبلة ويكون في جهة الشرق، وبذلك يكون كوكب زحل أول كوكب يرتفع في السماء في كوكبة الدلو، ثم يليه نيبتون في كوكبة الحوت المجاورة ويحتاج إلى تلسكوب لرصده، وثالثهما كوكب المشتري وهو أضخم كواكب المجموعة الشمسية ويكون لامعا ويشاهد في العين المجردة بسهولة، أما كوكب أورانوس فلا يرى بالعين المجردة ويحتاج إلى تلسكوب ويكون في كوكبة الحمل، أما آخرهم فهو عطارد فيكون منخفضا في الأفق وفي كوكبة الثور ويحتاج إلى أدوات بصرية ومهارات فلكية لرصده.
وأوضح، أن هناك اصطفافا آخر مميز بعد غروب شمس الجمعة 23 حزيران، حيث يصطف القمر والمريخ والزهرة (أيقونة الجمال والحب) على خط واحد ممتد في السماء في منظر خلاب جهة الغرب، ويكون القمر في كوكبة الأسد، والزهرة في كوكبة السرطان، حيث يمسك السرطان بها بمخالبه، وتكون الزهرة فوق تجمع عنقود خلية النحل أو النثرة، وهذا العنقود النجمي معروف منذ عهد بطليموس واهتم بها العرب بها كثيرا في أشعارهم "بسط الأسد ذراعيه ثم نثر"، ورصد غاليليو 40 نجما فيها باستخدام التلسكوب كما صنفها مسييه في دليله الفلكي M44، وهي تبعد عنا 600 سنة ضوئية، ويبلغ عدد نجومها قرابة 1000 نجم بألوان زاهية، مما يجعل رصدها في سماء المملكة حدثاً مميزا وجميلا.
ويحتاج رصدها إلى تلسكوب وكذلك إلى بعض المهارات والمعايير الفلكية وصفاء الجو وبعيدا عن التلوث الضوئي للمدن وأفضل الأماكن لرصدها هي المناطق الريفية والصحراوية للأردن سواء الشرقية أو الجنوبية مثل مناطق الجنوب في وادي رم والبترا.
وأكّد السكجي، أنه ليس لهذا الاصطفاف أي تأثير على الأحداث الأرضية وجيوفيزياء كوكب الأرض مثل الزلازل وغيرها.