سال الدم....الله يستر
سال الدم .....الله يستر
تغنينا قي ظل الحراك بل في اشدّه بان الحراك الشعبي يواجه من رجال الامن العام بالورود والشوكولاته والمياه المبرّدة وطات التشامى إضافة لذلك يحمون المسيرات والمشاركين فيها وكان الاردنيون على عهدهم بحب الاردن يحافظون على مقدّراته لانها بالنهاية منهم واليهم ومنذ سنوات كانت هناك حكومات كثيرا ما تخطأ وقليلا ما تصيب وكان هناك شعب كثيرا جدا ما يتحمّل ويسكت وقليلا ما يغضب ويّعبّر عن غضبه بالكتابة اوالخروج بمسيرات سلميّة لايمانه بان الساكت عن الحق شيطان اخرس .
ولكن ما حدث بالامس القريب كانت نقطة الانكسار ونتمنّى ان لا تكون نقطة تحوّل في طريقة التعبير او في طريقة تعامل الاجهزة الامنيّة لها بل نتمنّى ان يأخذ الناشطون حراكيا والاجهزة الامنيّة العبرة ويعودوا لرشدهم ويفتكروا اننا نبني هذا الوطن طوبة طوبة ويجب ان لا نهدمه حيطة حيطة فهذا الوطن ليس لنا نحن الكبار في السن وانما هو لإولئك الشباب العاملون في بنائه او المتواجدون في مختلف الدواوير والساحات يهتفون لإسقاط الفساد والظلم والشللية وارتفاع الاسعار كما يدعون للعدالة والديموقراطيّة واحترام حريّة التعبير وتوفير سبل العيش الكريم .
نحن لسنا ليبيا او سوريا او اليمن ولكننا الاردن الذي رتضينا بارضه المباركة وطنا وبملوكه الهاشميون قادة وبقوميّته العربية مصيراوبالقران الكريم والسنّة المحمّدية عقيدة والتعايش وانسانيّة التعامل منهجا وبعودة الفلسطينيون لوطنهم ودولتهم هدفا ومساعدة اللاجئبن العرب واغاثة المحتاجين في العالم ديدنا وتقرّبا لله تعالى .
وهناك حقائق يعيشها الاردن اولها ان الوضع المالي والاقتصادي سيئ بشكل غير مسبوق وهنا الدولة تريد معالجة فورية للوضع والشعب يقول انه غير مستعد لدفع ما نهبه الفاسدون تحت نظر الحكومات المتعاقبة والحقيقة الثانية ان الحكومة قررت رفع الدعم والاسعار والشعب يرفض ذلك بشدّة اي هناك على المستوى المحلّي اربع لاعبين هم الجكومة وهي متغيّرة غير مستقرّة وثم الفاسدين وهم ذو قوّة اقوى من الحكومة وهولاعب متطوّر باستمرار واللاعب الثالث هم المحتجّون واحزاب المعارضة وهم بازدياد بسبب اخطاء في القرارات والاجراءات الحكوميّة واللاعب الرابع هم الشعب الاردني باغنيائه وفقرائه والصامتون منه بل والمغيّبون عما يحدث فيه .
اما اللاعبين من خارج الوطن فهم كثر منهم من يحب الاردن كبلد عربي وسطي في اتجاهاته عربي في قوميته واخرون يتعاملون مع الاردن حسب مصلحته الذاتية دون الاهتمام بمصلحة الاردن مثل امريكا ولاعب ثالث يحمل العداء للاردن ويضمر له ولشعبه االضرر والاذى وتلك هي اسرائيل ولاعب رابع ينعاملون مع الاردن حسب كل حالة دولية بمفردها كمعظم الدول الاوروبية .
ان الدم الذي سال من شهيد رفض تحرير الاسعار في شمال الاردن نقطة سوداء في تعامل جهاز الامن الاردني مع المحتجين مهما كانت اخطاء المحتجين حيث ان الحراك مستمر منذ اكثر من عشرين شهرا ويجب ان يكون هناك خططا لكل السيناريوهات المتوقّعة حيث من المعروف ان الامور تبقى بخير طالما انه لا يقع قتلى وكان الكل يحذّر من ذلك باستمرار ولكن بدئنا نرى ان الحل الامني هو الذي يُطبّق الان كما كان يحدث في دول عربية اخرى تعبت من الربيع وخسرت وشعوبها كثيرا ابعد الله تجاربها عنا ولنأخذ عبرا ودروسا لكي نقي انفسنا شرور الشيطان وكوارث الزمان ونسلّم بلدنا وانفسنا عواقب الاستمرار في التصعيد من الجميع وخاصّة الحكومة التي لديها امكانات التوقف عن تصعيد الموقف وتأزيمه خوفا من وقوع المزيد من الضحايا وتعقيد الوضع .
ونقول الله يستر حيث بدأ الامن العام يستخدم الرصلص الحي في بعض المواقع للرد على المحتجين والمسلّحين .
(ولنبلونكم بشيءٍ من الجوع والخوف ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )صدق الله العظيم