ترامب: سأوقف حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة
رفض الرئيس الأميركي السابق الجمهوري دونالد ترامب، الأربعاء، الإفصاح عمّا إذا كان يريد أن تكسب أوكرانيا أو روسيا الحرب.
وقال ترامب عبر قناة "سي إن إن" الأميركية، أمام جمهور مباشر في ولاية نيوهامشر: "لا أفكر من منظور الفوز والخسارة. أفكر من منظور تسوية الأمر".
وأضاف ترامب المعارض للسياسة الجمهوريّة الداعمة لكييف: "أريد أن يتوقّف الموت. إنّهم يموتون. الروس والأوكرانيّون. أريدهم ألّا يموتوا. وسأفعل ذلك".
وتابع الرئيس السابق: "سأفعل ذلك في غضون 24 ساعة. سأفعلهُ. أنت بحاجة إلى قوة الرئاسة لفعل ذلك".
وشدّد ترامب على أنّه يُمكنه وقف الحرب التي بدأت في فبراير العام الماضي من خلال التفاوض مباشرة مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال: "سألتقي بوتين. سألتقي زيلينسكي. كلاهما لديه نقاط ضعف وكلاهما يتمتّع بنقاط قوّة. وفي غضون 24 ساعة، ستتمّ تسوية تلك الحرب. وستنتهي".
ورفض ترامب الإفصاح عمّا إذا كان يعتقد أنّ بوتين مجرم حرب بسبب فظائع مزعومة ارتُكِبت في أوكرانيا.
وصرّح: "إذا ما قيل إنّه مجرم حرب، فسيكون صعبا جدا التوصّل إلى اتّفاق لوقف هذا الشيء".
وتابع "إذا ما صُنِّف مجرم حرب، فسيُمسِكه الناس ويُعدِمونه، وسيُقاتِل بقوة أكبر مما يقاتل في ظل الظروف الأخرى. هذا شيء يجب أن يُناقش في وقت لاحق".
كذلك، قال ترامب إنّه يعتقد أنّ "بوتين ارتكب خطأ" بشنه الحرب على أوكرانيا. وأوضح أنّ "خطأه هو الدخول (إلى أوكرانيا). لم يكن ليذهب إلى هناك لو كنتُ أنا رئيسا".
رفض الخسارة
ومن ناحية أخرى، رفض ترامب، الخميس، الاعتراف بخسارة الانتخابات الرئاسية في عام 2020.
وعندما ضغطت مذيعة "سي إن إن" على الرئيس الأميركي السابق، وسألته مباشرة عما إذا كان سيعترف علنا بخسارة انتخابات 2020، لم يرد ترامب مباشرة على السؤال، ثم انتقد إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
وعندما سؤل الرئيس الأميركي السابق عما إذا كان يشعر أنه مدين لنائبه السابق مايك بنس باعتذار عن أحداث اقتحام الكابيتول، بعدما قال بنس إن الرئيس السابق عرّض حياته للخطر وقتها، وأجاب ترامب: "لا، لأنه ارتكب خطأ كان عليه أن يعيد الأصوات إلى المجالس التشريعية بالولاية، وأعتقد أننا سنحصل على نتيجة مختلفة"، ولكن المذيعة ردت عليه قائلة إن مايك بنس ليس لديه السلطة لرفض نتائج الانتخابات.
ويأتي اللقاء الجماهيري في الوقت الذي يواجه فيه ترامب لائحة اتهام في نيويورك، وتحقيقات في الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، والتعامل مع الوثائق السرية في مقر إقامته في مار إيه لاغو والتهم المحتملة من التحقيق في الجهود المبذولة لإبطال نتيجة الانتخابات الرئاسية التي عقدت بولاية جورجيا في 2020، فيما قال ترامب، في تصريحات سابقة، إنه سيواصل حملته بغض النظر عن أي تهم جنائية يواجهها.