عيد ميلاد الأميرة بسمة بنت طلال يصادف الخميس

يصادف يوم غد الحادي عشر من شهر أيار عيد ميلاد سمو الأميرة بسمة بنت طلال التي كرست جهودها للدفاع عن حقوق المرأة والطفل، وما زالت رائدة في المساهمة في تحقيق التنمية البشرية المستدامة في المملكة والمنطقة العربية.

وأسست سموها الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد) عام 1977، وترأس سموها مجلس أمناء الصندوق، الذي يعمل كمنظمة غير ربحية، وأصبح اليوم يشكل نموذجاً فريداً للشراكة القائمة على شبكة وطنية تضم 51 مركزاً تنموياً تديرها المجتمعات المحلية وتنتشر في جميع محافظات وألوية المملكة.

وتشكل رؤية سموها للحوكمة والمشاركة المجتمعية، ركيزة أساسية لعمل (جهد) ورؤيته المستقبلية، يجسدها النهج اللامركزي للصندوق، والمشاركة المحلية المتجذرة في إدارته.

وفي منتدى الأرض العالمي الذي عقد في البحر الميت العام الماضي، أكدت سموها "أن أهمية المشاركة تكمن في الاستماع للأفراد والمجتمعات، وأن المجتمعات والحكومات، ومزودي الخدمات والمانحين، وكذلك القطاع الخاص، والمجتمع المدني لا يمكن أن يكون لها تأثير واضح، ما لم تكن مستجيبة لآراء واحتياجات أصحاب المصلحة والفئات المستهدفة ببرامجها وتدخلاتها".

وفي شهر آيار من العام الماضي، انعم جلالة الملك عبدالله الثاني، على سموها بوسام مئوية الدولة الأولى تقديرًا لمكانتها واعتزازا بإسهامات سموها في سبيل رفعة الوطن.

وبصفتها عضواً في المجلس الإستشاري لعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، وهي حركة عالمية تسعى إلى وقف ومنع تدهور النظم البيئية في العالم، تحرص الأميرة بسمة بشكل كبير على تعزيز الاستدامة البيئية، وجعل المراكز التنموية في الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، منصات حاضنة للأنشطة البيئية والدفاع عن سلامة البيئة.

وأطلقت سموها العديد من المبادرات المجتمعية والخيرية الهادفة، منها حملة البر والإحسان التي تأسست عام 1991، وتسهم في كل عام بتحسين مستوى حياة ومعيشة ألاف الأسر العفيفة في مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى مسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية التي عملت منذ إطلاقها على رفع الوعي المجتمعي لدى طلبة المدارس في المملكة.

وترأس سموها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة التي تعمل منذ إنشائها عام 1992، كهيئة وطنية رسمية تعنى بقضايا المرأة والمساواة، والتركيز على الإصلاحات التشريعية والقانونية في هذا المجال.

وعلى الصعيد الدولي، فسموها سفيرة فخرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسفيرة النوايا الحسنة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وهي حاصلة على درجة الدكتوراة في التنمية من جامعة أكسفورد.

وسموها متزوجة من وليد كردي، ولديها أربعة أبناء هم فرح؛ المديرة التنفيذية للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، وغازي وسعد، وزين الشرف، ولها ثمانية أحفاد، هم فاطمة الزهراء، وزين الشرف، وعبد العزيز، وعائشة، وإيمان، وبسمة، وهيا، وعلياء.