قصف "مرعي الرمثان" يرعب شركائه ويضطرهم للإختباء بأوكارهم خوفاً .. وقواعد اللعبة تغيرت
أثار مقتل مرعي الرمثان، أحد أبرز تجار المخدرات المعروفين في الجنوب السوري، تساؤلات عن مصير شركائه وتجار المخدرات الآخرين في المنطقة، والمرتبطين أيضاً بفروع أمن النظام السوري وحزب الله اللبناني.
ونفى الناشط حمزة المعروفي، من السويداء الأنباء التي تتحدث عن أن ذوي الرمثان يريدون الانتقام لمقتل مرعي، وأن هناك استنفاراً عسكرياً، مشيراً إلى أن "عشيرة الرمثان، التي تمتد في الأردن وسورية، ليست صاحبة نفوذ.
وأضاف المعروفي أن "المتوقع حالياً اختباء تجار المخدرات في المنطقة، وخاصة شركاء مرعي الرمثان المرتبطين بفروع أمن النظام وحزب الله" مؤكداً أن أهم شركاء الرمثان "في إدارة عصابات التهريب هما فارس صيموعة، ومقره في قرية عرمان، وناصر السعدي، ومقره في بلدة صلخد بريف السويداء".
وترجح مصادر محلية في سوريا، أن عدم استهداف مقرات المذكورين بالطيران يعود لأنهما يتحصّنان ضمن قرى ذات غالبية من الطائفة الدرزية، مضيفة أن "حدود التفاهمات التي أدت إلى استهداف الرمثان بالقصف الجوي الصاروخي غير واضحة، ما يوحي بأن القواعد قد تتغير في السويداء".
وأوضحت المصادر أن استهداف الرمثان بالقصف الجوي في السويداء "لا بد أنه حصل بتوافق إقليمي، نظراً لحساسية المنطقة التي وقع فيها الاستهداف"، مشيرة إلى أن اختفاء صيموعة والسعدي عن الأنظار يشير إلى خوفهما من أن يكونا التاليين على قائمة الاستهداف، منوهة بأن أفراد العصابتين كثر ولهم أقارب في سورية والأردن وهم يعملون في التهريب بالعموم وليس فقط بتهريب المخدرات.
وكان منزل مرعي الرمثان، المتهم بتجارة المخدرات في قرية الشعاب جنوب شرقي محافظة السويداء، قد تعرض أمس الاثنين لقصف جوي ما أدى إلى مقتله.
وذكرت مصادر أن الرمثان متهم بإدارة مجموعات تهريب مخدرات إلى الأردن ويرتبط بحزب الله اللبناني وفروع أمن النظام السوري.