سوريا تسعى لاستعادة السياح الخليجيين
كشف نائب وزير السياحة السوري، نضال مشفج، أن بلاده تسعى لاستعادة السياح الخليجيين، الذين كانوا يفدون إلى سوريا بأعداد كبيرة خصوصا في فصل الصيف، وفق تصريح له لوكالة رويترز.
وتحدث المسؤول السوري للوكالة، خلال عرض سوق السفر العربي، المقام في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، التي أحيت علاقاتها مع النظام السوري في 2018.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، حل في الإمارات شهر مارس الماضي، في أولى خطوات استعادة علاقاته مع الدول العربية الأخرى.
وقالت مصادر لوكالة رويترز إن الرياض تخطط، هي الأخرى، لدعوة الأسد قريبا.
وتعيد بعض الدول العربية، بناء العلاقات بشكل متزايد مع دمشق، لتخرج من سنوات من العزلة، بسبب قمع الأسد للاحتجاجات في عام 2011 والحرب الأهلية التي تلتها.
وقال مشفج إن سوريا استقبلت العام الماضي 1.5 مليون زائر، ثلثهم من السياح، وأن حوالي 10 في المائة من هؤلاء السياح من أوروبا الغربية.
وأضاف أن سوريا تستهدف هذا العام استقبال ثلاثة ملايين زائر.
وتظهر بيانات وزارة السياحة أن 385 ألف زائر قدموا إلى سوريا في الربع الأول من هذا العام، 40 ألف منهم من الأجانب غير العرب.
وتوقفت السياحة مع اندلاع الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف وألحقت أضرارا بالغة بالمواقع الثقافية بما في ذلك مدينة حلب القديمة وأطلال تدمر القديمة.
والاقتصاد السوري أيضا في حالة سيئة، خصوصا بعد الانخفاض الكبير في قيمة العملة منذ عام 2019.
وأوضح مشفج إن بلاده تريد استخدام السياحة لزيادة تدفقات العملات الأجنبية.
وقال "نهدف إلى فتح أسواق جديدة خاصة في إيران وروسيا والصين والدول المجاورة أيضا".
وأشار إلى أن سوريا تبني فنادق جديدة في مواقع ساحلية لتلبية احتياجات السياحة العائلية، بينما تخطط لإطلاق موقع إلكتروني للتأشيرات الإلكترونية قريبًا.
كما كشف أن القطاع الخاص في سوريا يبحث مع منظمي الرحلات السياحية في الأردن ولبنان لإعادة تنظيم الجولات السياحية متعددة البلدان التي كانت شائعة سابقا.
وقال "علينا أن نتعامل مع بعضنا البعض ومع دول الجوار لنفيد الجميع".
وتناقش دول الخليج إلى جانب مصر والعراق والأردن عودة سوريا المحتملة إلى جامعة الدول العربي ، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وعلى الرغم من توقف القتال إلى حد كبير، لا تزال بعض الأراضي خارج سيطرة الأسد ولا تزال إسرائيل تنفذ ضربات في سوريا ضد ما تقول إنها أهداف مرتبطة بإيران.
وقال مشفج "بعد 10-11 عاما من الحرب، أصبحت سوريا دولة آمنة جدا للسياحة".