انهيار بنك جديد في امريكا يلوح بالأفق


تراجع سهم بنك "باكويست PacWest Bancorp" في تعاملات ما بعد إغلاق تداولات جلسة الأربعاء، بنسب تتخطى الـ 50%، وذلك مع استمرار القلق بشأن النظام المصرفي الأمريكي.

وقالت وكالة "رويترز" إن بنك "باكويست" يستكشف الخيارات الاستراتيجية، بما في ذلك البيع المحتمل أو زيادة رأس المال، بعد أن فشل تعزيز السيولة الذي أعلن عنه الشهر الماضي في كسب ثقة المستثمرين وإنقاذ سعر السهم المتعثر.

أكد بنك "باك ويست" الأمريكي، هذه الأنباء، حيث كشف عن إجراء محادثات مع شركاء ومستثمرين محتملين بشأن الخيارات الاستراتيجية، في ظل الضغوط التي تواجه البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة، وبعد تقارير صحفية أشارت إلى بحثه خيارات من بينها البيع.

وفي بيان صباح الخميس، قال "باك ويست" إنه لم يشهد أي تدفقات خارجة غير عادية من الودائع، منذ الإعلان عن إغلاق بنك "فيرست ريبابليك" وبيع أصوله لـ"جيه بي مورجان".

وأضاف البنك أن عملية البيع المخطط لها لمحفظة قروض تمويل المقرض البالغة 2.7 مليار دولار ظلت على المسار الصحيح، وبمجرد اكتمالها ستزيد نسبة رأس المال العادي من الدرجة الأولى إلى 10% على الأقل من 9.21%.

وقال البنك عند إعلان أرباحه الشهر الماضي إن الودائع استقرت بعد اندفاع عمليات السحب في مارس، والتي أثارت مخاوف بشأن صحته وأجبرته على دعم السيولة. كان البنك يستكشف بيع أعمال التمويل لديه لتحرير رأس المال وتقليص ميزانيته العمومية.

ويمتلك باكويست حوالي 70 فرعاً، بشكل أساسي في كاليفورنيا، بالإضافة إلى أصول تبلغ قيمتها 44 مليار دولار، وفقاً لموقعه على الإنترنت.

وكان مؤشر "كيه بي دبليو" للبنوك المحلية الأمريكية قد أنهى التعاملات اليوم منخفضًا بنسبة 1.9%، بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية.

وهبط سهم بنك "باكويست" بنسبة 52.8% في تعاملات ما بعد الإغلاق أمس الأربعاء، وذلك بعد أن تراجع بحوالي 2% خلال جلسة الأمس، و28% يوم الأربعاء.

تأتي هذه الأنباء في وقت عصيب بالنسبة للبنك، الذي هبط بأكثر من 80٪ منذ بداية مارس على الرغم من محاولات طمأنة المستثمرين بأن الودائع قد استقرت بعد سلسلة من عمليات السحب في مارس.