أبو رمان: حفرة انهدام في الثقة بين الحكومات والشارع منذ أكثر من عقد

رأى الوزير السابق محمد أبو رمان، الثلاثاء، أن هناك "حفرة انهدام في الثقة" بين الحكومات والشارع تشكلت منذ ما يزيد على 10 سنوات، وطالب بالاستفادة من نتائج استطلاعات الرأي.

وأظهر استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، أن ثلث الأردنيين (31%) متفائلون بالحكومة الحالية بعد مرور عامين ونصف على تشكيلها، مقابل 69% غير متفائلين.

وقال الوزير عبر برنامج "صوت المملكة" إن الدلالة الكبرى والرئيسية في الاستطلاع وما قبله من استطلاعات هي فجوة الثقة المتنامية في الحكومات، مضيفاً أن "هذه الكلمة التي يستخدمها مركز الدراسات الاستراتيجية هي كلمة ملطفة".

وأضاف" الحقيقة أننا أمام حفرة انهدام في الثقة ما بين الحكومات والشارع، وهذه الحفرة تشكلت منذ ما يزيد عن 10 سنوات".

وأشار إلى وجود أزمة حقيقية عميقة بنيوية في العلاقة بين الشارع والحكومات، وعدم ثقة بالرواية الرسمية بالشكل المطلق، وأزمة حقيقة في قدرة الحكومة على إيصال رسالتها للشارع.

ورأى وجود "مشكلة في رسالة الدولة الاتصالية، والدولة غير قادرة أن تصل إلى المجتمع".

وأظهر الاستطلاع أن الغالبية العظمى من الأردنيين (90%) لا يعرفون عن خطة تحديث القطاع العام (خارطة تطوير القطاع العام) أو عن رؤية التحديث الاقتصادي المنبثقة عن مخرجات ورشة العمل الاقتصادية الوطنية.

وقال أبو رمان الذي حمل حقيبتي الثقافة والشباب في حكومة عمر الرزاز: "نظريا لو كنت أنا رئيس الحكومة أعتقد أن هذه الاستطلاعات مهمة جدا حتى نرى أين هي جوانب الإخفاق وهذا الأصل؛ لأن الاستطلاعات تخدم الدولة والحكومة".

وبرأي أبو رمان، فإن الحكومة تتعامل مع استطلاعات الرأي ومنذ فترة طويلة، من باب وكأنها أمر طبيعي روتيني.

وأوضح الوزير السابق أن بعض المؤشرات تحسنت خاصة في موضوع الأحزاب السياسية، مضيفاً: "هناك تحول وتطور بفترة قياسية، لكن هناك مشكلة في الأحزاب نفسها ومشكلة الأحزاب اليوم هي الصورة النمطية التي تقدمها الأحزاب عن نفسها اليوم".

وتحدث عن "مشكلة كبيرة" في إدراك الأحزاب السياسية للمرحلة، ولأهمية وجود جيل الشباب، ويعتبر أبو رمان أن أكبر مشكلة تواجه الدولة الأردنية داخليا هي البطالة.