ما حقيقة نقل شاكيرا لشجرة الأَرز اللبنانية من برشلونة إلى ميامي؟

تناقلت الكثير من المواقع العالمية صورةً توثّق نقل شجرة من منزل النجمة الكولومبية شاكيرا في برشلونة، قيل إن وِجهتها كانت منزلها الحالي في ميامي.
وذكرت بعض المواقع، أن سبب نقل تلك الشجرة، التي رُجّح أنها شجرة أَرز، هو أنها تَعني الكثير لشاكيرا؛ لأنها زرعتها عام 2018 بعد أن عادت من لبنان وهي تحملها؛ إذ إن النجمة من أصول لبنانية وعائلتها، تنحدر من هناك.
وفي المقابل، ظهرت تقارير نفت كل ما ورد، وقالت إن الشجرة لم تكن أَرزة، رمز العلم اللبناني، من الأساس؛ بل كانت شجرة زيتون، ولم يتم نقلها حديثاً مع انتقال شاكيرا؛ بل حصل ذلك في 8 نوفمبر 2022، وهو اليوم التالي للإعلان عن اتفاق شاكيرا وبيكيه على حضانة طفليهما، والسفر للعيش في ميامي.
زيارة شاكيرا إلى لبنان في يوليو عام 2018
زارت المغنية اللبنانية الأصل شاكيرا لبنان في يوليو من عام 2018؛ حيث أحيت حفلين في إطار جولة عالمية لها بعنوان: "إلـ دورادو"، وهو عنوان الألبوم الحادي عشر.
وزارت بلدة تنّورين شمال لبنان، التي تنحدر منها عائلة والدها، في ظل إجراءات أمنية مشدّدة، وتوجّهت إلى غابة الأَرز؛ حيث زرعت غرستين، واحدة باسمها والثانية باسم عائلتها، بحضور مسؤولين محليين والقنصل اللبناني في كولومبيا.
وأعربت شاكيرا حينها عن سعادتها لكونها في لبنان؛ حيث قالت باللغة العربية: "مرحبا تنّورين، شكراً، أنا سعيدة لأنني هنا".
وقررت السلطات المحلية إطلاق اسم شاكيرا مبارك (اسم عائلتها اللبناني) على ساحة في الغابة المحمية، بحسب ما قال رئيس البلدية.
يشار إلى أن شاكيرا لم تزر لبنان بمفردها؛ بل رافقها في هذه الرحلة والدها وأمها وولداها من جيرار بيكيه: ساشا وميلان.
وكانت شاكيرا قد زارت لبنان أول مرة في العام 2003، ثم أحيت حفلة فيه في العام 2011.

شاكيرا فخورة بأصولها العربية

يُعرف عن شاكيرا أنها فخورة بأصولها العربية، وتحديداً اللبنانية، ولم تكن نشأتها أو تربيتها بعيدةً عن هذه الأجواء؛ إذ إنها نشرت في عام 2014 مقطع فيديو مميزاً ونادراً جداً لها، وهي تبلغ 12 عاماً، عبْر قناتها الخاصة على "YouTube".
واللافت بالفيديو الذي نشرته النجمة، أنّ الأغنية التي قدمتها من أصل 3 أغاني، هي "أعطني الناي وغني" للسيدة فيروز.
وقد بدا التلعثم على النجمة اللبنانية الأصل أثناء تأديتها للأغنية باللغة العربية مرتديةً الزي الشرقي.
كما أنها في عام 2011، وفي لقاء خاص مع مجلة «سيدتي» على هامش حفلها في أبو ظبي، قالت: أنا أحب زيارة منطقة الشرق الأوسط عامة؛ لأنها تؤثّر بي إيجابياً بشكل كبير، وهي تُعتبر مصدر إلهام لموسيقاي؛ خاصة أن والدي لبناني، وهذا يجعلني أقرب لهذه المنطقة.
أما أبو ظبي فأُحبها لأنها مدينة جميلة، وفوق كل ذلك أحب شعبها الذي يرحّب بي بحرارة وحبّ، ويعاملونني وكأنني شخص منهم وفرد من العائلة وبشكل تلقائي وعفوي.
عائلة شاكيرا

يشار إلى أنّ وليام مبارك، والد شاكيرا، وُلد في نيويورك من أصل لبناني، وأمها نيديا ديل كارمن ريبول تورودو، وُلدت في كولومبيا، وشاكيرا هي ابنتها الوحيدة من زوجها دون ويليام مبارك، الذي لديه ثمانية أطفال من طليقته الأولى.
شاكيرا لها خمسة إخوة غير أشقاء هم: ألبيرتو، وإيدوارد، ومويسيز، وطونيو، وروبين، وثلاثة أخوات غير شقيقات، هنّ: آنا، ولوسي، وباتريسيا.
شاكيرا في رسالة إلى وسائل الإعلام
وكانت شاكيرا قد نشرت مؤخراً بياناً مطولاً على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، طالبت من خلاله وسائل الإعلام بالابتعاد عن طفليها، ومنحهما خصوصيتهما.
وكتبت النجمة في البيان: "أصدقائي الأعزاء والصحفيون والإعلاميون.. في هذا الوقت من التغيّرات في حياتي كشخصية عامة، أتفهم أن هناك فضولاً دائماً من جانب الصحافة عني وعائلتي".
وتابعت: "وعلى الرغم من ذلك، عاش طفلاي ميلان وساشا عاماً صعباً للغاية.. حيث عانيا من حصار متواصل واضطهاد لا هوادة فيه، من قِبل المصورين ووسائل الإعلام المختلفة في برشلونة".
وأضافت: "في الوقت الذي يبدآن فيه مرحلةً جديدة في حياتهما، أطلب من وسائل الإعلام نيابةً عن طفليّ، احترام حقهما في الخصوصية، وعدم ملاحقتهما عند الخروج والدخول إلى المدرسة، أو انتظارهما عند باب منزلنا، أو مطاردتهما خلال قيامهما بأنشطتهما الترفيهية واللعب، كما كان يحدث معها في كل يوم في برشلونة، من أجل الحصول على صور، وزيادة نسبة المشاهدات".
كما توجهت للصحفيين بشكل مباشر قائلة: "أنا أثق في أن الصحفيين والمصورين يقدّرون الوضع الذي يواجه ميلان وساشا، ويمكنهم التصرف معهم بأكثر الطرق إنسانية؛ خاصة وأن هذه الطرق تؤمّن السلامة الصحية والجسدية والعاطفية لطفلين من دون سن 8 و10 أعوام، يتمنيان لو يتمكنان من الخروج إلى الشارع واللعب والذهاب إلى المدرسة والشعور بالأمان وراحة البال وعدم التعرض للمطاردة أو المراقبة المستمرة للكاميرات".
وختمت حديثها بالقول: "أنا لا أكتب هذا البيان كفنانة؛ بل كأم تريد حماية ورعاية الصحة النفسية والعاطفية لأطفالها؛ حتى يتمكنوا من العيش حياة صحية وسعيدة، والتي يستحقها كل طفل.. شكراً لتفهمكم ودعمكم، شاكيرا".