تحصل على 40 مليون دولار تعويضاً عن محاولة تلميذها قتلها
بعد 3 أشهر من حادثة نجاتها بأعجوبة، حكمت المحكمة لمدرّسة في ولاية فرجينيا الأمريكية بتعويض مالي قيمته 40 مليون دولار، نتيجة إطلاق طفل يبلغ من العمر 6 سنوات النار عليها داخل الصف.
وفي التفاصيل وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تعرّضت المعلّمة "أبيغيل زويرنر" (25 عاماً)، لإطلاق نار من طفل داخل صفها، يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2023، بعدما كانت قد حذرت إدارة مدرسة ريتشنيك الابتدائية العامة في نيوبورت نيوز – فيرجينيا، من أنه يحمل سلاحاً نارياً في جعبته، لكن إدارة المدرسة لم تتخذ إجراء يضمن السلامة العامة. وإذ أشارت المعلمة إلى أن "العناية الإلهية وحدها حمتها"، ادّعت قضائياً ضد المدرسة والمسؤولين الذين أبلغتهم بوجود السلاح ولم يفتشوا الطفل كما يجب، لتكون النتيجة أنها كادت تقتل.
اعتداءات سابقة
وأوضحت المعلمة – حسب التحقيقات - أنه قبل يومين من الحادثة، قام هذا الطفل بشتمها بعبارات قذرة وحطّم هاتفها، مؤكدة أن المسؤولين في المدرسة، لاسيما نائب المدير، يعرفون مدى خطورته، لكنهم لم يفعلوا شيئاً لحمايتها منه، خاصة أنه أقدم قبل عام على محاولة خنق معلّمة أخرى، وجرى طرده لعدة أيام حينها، ثم عاد إلى مقاعد الدراسة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل ضُبط وهو يهدّد أصدقاءه في الملعب بحزامه في محاولة منه لجلدهم وإيذائهم، فطرد من جديد، لكنه عاد.
اتهام إدارة المدرسة بالإهمال
ووفقاً للتحقيقات، الذي اطلعت عليها الصحيفة، فإنّ الطفل ذكر لأصدقائه أنه يحمل سلاحاً نارياً في حقيبته، فأخبروا المعلمة، التي بدورها أبلغت المسؤولين، لكن بدلاَ من إخراجه من الصف وإنقاذ الأطفال والمعلمة، جرة الاكتفاء بالبحث في حقيبته دون أن تفتيشه شخصياً، حيث منع نائب المدير أي معلم من تفتيشه، بذريعة أن جيوبه صغيرة جداً.
وعند مغادرة نائب المدير والمراقبين، أخرج الطفل المسدس من قميصه، وأطلق النار على المعلمة، فأصيبت بإحدى ذراعيها.
عواقب الجريمة
وبحسب تفاصيل الدعوى، تطالب المعلمة بالتعويض لأن المدرسة لم تبذل أي جهد لحمايتها وحماية الآخرين من الطفل، رغم علم إدارتها بمدى خطورته، بالتزامن مع رفض أسرته وضعه في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة، رغم تذرعهم عقب إطلاق النار بأنه يعاني من "إعاقة حادة".
وعلى أثر القضية، أُقيل نائب المدير، كما تم طرد مدير المنطقة التعليمية، إذ أفيد بأنهما كانا على صلة بأسرة الطفل المجرم.