السيجار الكوبي.. صادرات لا تحترق ولا تعرف الأعاصير

زادت المبيعات العالمية للسيجار الكوبي وهو من صادرات الجزيرة الرئيسية، بشكل طفيف في 2022.

وذلك بحسب ما أعلنت شركة "هابانوس اس إيه" التي أوضحت أن الإعصار إيان لن يكون له على الأرجح تداعيات على إنتاج عام 2023.

ووفق تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، قال نائب رئيس الشركة لشؤون التطوير خوسيه ماريا لوبيس خلال مؤتمر صحافي بمناسبة إطلاق المهرجان الثالث والعشرين الدولي للسيجار في هافانا "نحن راضون جدا. سجلنا ارتفاعا نسبته 2 % مع سعر صرف مستقر وبلغت القيمة 545 مليون دولار".

في العام 2021 بلغت العائدات 568 مليون دولار بارتفاع لافت بنسبة 15 % مقارنة بالعام 2020 رغم جائحة كوفيد-19.

وأوضح لوبيس أن الارتفاع بنسبة 2 % يعزى إلى تراجع صرف اليورو في مقابل الدولار بينما 54 % من مبيعات المجموعة تسجل في أوروبا.

وأضاف "نتائج العام 2022 مقارنة مع 2021، وأسعار الصرف المسجلة في 2021، تعطينا نسبة نمو قدرها 2 %".

وتساهم في شركة هابانوس أس إيه الدولة الكوبية ومجموعة التاديس الدولية التي تملكها البريطانية "إمبيريال توباكو غروب" ومقرها في إسبانيا.

ويعتبر التبغ الكوبي المعروف بأنه من الأفضل في العالم، من أكبر منتجات التصدير الكوبية إلى جانب النيكل ومنتجات البحر واللقاحات والخدمات الطبية.

خلال الجائحة، أصبح يحتل المرتبة الثانية في الصادرات وعنصرا أساسيا لدخول العملات الصعبة إلى الجزيرة التي تعاني من أسوأ ازمة اقتصادية منذ ثلاثين عاما.

وقال خورخي بيريس مارتل نائب رئيس الشركة للشؤون التجارية نقلا عن أرقام تاباكوبا المكلفة إنتاج التبغ في البلاد "لا يتوقع أن تكون ثمة تداعيات في العام 2023" على إنتاج السيجار الموجه للتصدير جراء إعصار إيان الذي ضرب غرب الجزيرة وهي المنطقة الرئيسية لإنتاج التبغ في أيلول/سبتمبر.

وتشكل أوروبا السوق الرئيسية للسيجار الكوبي (54 %) تليها آسيا (19 %) فأمريكا اللاتينية (15 %) وأفريقيا والشرق الأوسط (12 %).

ولا يمكن للمنتجات الكوبية دخول سوق الولايات المتحدة وهي الأكبر عالميا على صعيد السيجار بسبب الحصار الأمريكي المفروض على الجزيرة منذ 1962.