كيف رد وزير الخارجية السعودي على أنباء زيارته لدمشق؟
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أن الوضع الراهن في سوريا يجب أن ينتهي، مشدداً على ضرورة معالجة الملف الإنساني.
كما شدد، خلال جلسة حوارية ضمن مؤتمر ميونيخ للأمن، مساء السبت، على "أهمية معالجة الجانب الإنساني فيها، ووجود مسار واضح مع دمشق بشأنه".
وأضاف: "هناك إجماع عربي على أن الوضع الراهن في سوريا يجب ألا يستمر، ولا بد من إيجاد توجه مختلف، وهذا التوجه لم نتوصل له بعد".
ورفض بن فرحان التعليق على خبر زيارته إلى دمشق قريباً لإجراء مباحثات مع النظام السوري، قائلاً إنه "لا يعلق على إشاعات".
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية قد نقلت، الخميس الماضي، عن مصدر في النظام السوري أن "وزير الخارجية السعودي سيزور دمشق في الأيام القليلة القادمة، وهناك ترتيبات تجري حالياً لزيارة الأمير بن فرحان خلال أيام".
لكن النظام السوري نفى، يوم الجمعة الماضي، صحة هذه الأنباء، وفق ما نقل موقع قناة "روسيا اليوم" عن مصدر وصفه بـ"المطلع".
ووصلت 3 طائرات إغاثية سعودية إلى مطار حلب الدولي الخاضع لسيطرة النظام الأسبوع الماضي، في أول شحنة مساعدات من المملكة للمناطق الخاضعة لسيطرة نظام بشار الأسد، على خليفة الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 فبراير الجاري، فيما اعتبر متابعون أن هذه المساعدات قد تنذر بتغيير في الموقف.
وسبق أن أكد "بن فرحان"، في أكثر من مناسبة، أن المملكة لا تفكر في التعامل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد أسوة بالعديد من الحكومات، لكنه أشار إلى أن الرياض تدعم العملية السياسية في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بين النظام والمعارضة، وتدعم ما يحقق مصلحة الشعب السوري.
وفي يناير الماضي، دعا وزير الخارجية السعودي دول المنطقة لأن تعمل معاً لإيجاد "حل سياسي" للحرب المستمرة منذ 12 عاماً في سوريا.
وكانت الرياض سحبت سفيرها لدى دمشق عام 2011، وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، على خلفية قمع قوات النظام للمظاهرات الشعبية ما خلف أعداداً كبيرة من الضحايا والجرحى.
وتبعتها بذلك بقية دول مجلس التعاون الخليجي عام 2012، إلا أن الإمارات والبحرين أعادتا فتح سفارتيهما في دمشق نهاية عام 2018، وفي أكتوبر 2020 أعادت عُمان سفيرها إلى دمشق.