برقية لاوباما من حزب الاخوة المتحدون

برقية لاوباما من حزب الإخوة المتحدون


رئيس الولايات المتحده الأمريكية
السيد براك حسين اوباما المحترم
من ربة عمون عبق التاريخ و المجد التليد
من عمان مملكة ملوك الحكمة و العقل و العقلانية
في البدء وبعد التحية :-
نبارك للأمة الأمريكية ،كما نبارك للسيد براك اوباما الفوز المتجدد التاريخي الثمين لرئاسة الولايات المتحده الامريكيه .و نرجوا أن تكون الفترة الرئاسية فترة رخاء وإزدهار وتعافي للإقتصاد الأمريكي ،حيث لا يتم هذا التعافي في الصرف على الشأن العسكري خارج الولايات الأمريكية ،بل على الإنسان الأمريكي الذي آن له أن يعيش في سلام ووئام بعيداً عن ويلات الحروب الدولية التي عفى عليها الزمن البائد فنحن اليوم في الزمن الديمقراطي التي تنادي بهِ أمريكا عالمياً لتحقيق حقوق الإنسان العالمي .
السيد الرئيس اوباما المحترم :-
نعتقد إن القوات الأمريكية على الأرض العربية ،لا تعطي تدفق النفط الأمن و ديمومة التدفق لأدامة حركة العجلة الصناعية الغربيه و العالمية ,،إنما يعتمد هذا التدفق الآمن على السلام والإستقرار العالمي و الندية السياسية بين الدول و الرضا والتراضي بين الشعوب و الأمم و حتى الأفراد ،و التجارب العسكرية الحربية قد ثبت فشلها في الشرق الأوسط .

وإن إرساء قواعد السلام العالمي يبدأ من الشرق الأوسط و ينتهي بهِ ،و يجب أن يبنى على الحق و العدل و المساواة وحق تقرير المصير لشعوب الأرض و القضية الفسطينية خاصة .
السيد الرئيس اوباما المحترم :-

نحن كحزب الإخوة المتحدون ،الذي يؤكد بأن الإنسان أخ الإنسان , الا تشاطرنا الرأي و المعتقد , بأن للأسود الحق في الدفاع عن عرينها و أشبالها و كيانها وسيادتها و إستقلالها في محيطها المعترف بهِ . وهناك الأذكياء من بني البشر التي لا تسعى لسلخ فراء الأسود , لا بل تريد الأسود بحد ذاتها وذلك في ترويضها من خلال سياسة الإحتواء .
وكما قال الملك عبد الله الثاني , ملك المنطق و العقلانية و الموضوعية , إن الحل هو سياسي و في الحوار تزدهر الأمم و الدول و الشعوب و الأفراد بحرية سقفها السماء .
السيد الرئيس اوباما المحترم :-
لقد تحررتم اليوم من الشد العكسي للإنتخابات , ونعتقد أيضاً لقد آن الأوان و الوقت الثمين لتطبيق قرار مجلس الأمن الصادر عام 1967 رقم 242 على أرض الواقع دون النظر بعين واحدة , ومن ثم عقد مؤتمر دولي بناء على قرار 338 تحضره كافة الأطراف و جر إسرائيل جرداً , كما فعلها بوش الأب الذي كان يدرك بأن إسرائيل ترفض السلام العادل و المشرف لجميع الأطراف , لقد تأكد العالم ومن ضمنها أمريكا بأن إسرائيل خدعة العالم في التباكي على السلام , وعندما قبلنا و فتحنا لها أبواب السلام , ها هي ترفض السلام و تصر على الإحتلال من جراء الدعم الغربي و الأمريكي في كافة المجالات .
السيد الرئيس اوباما المحترم :-
لاشك إن هذا المفهوم الإسرائيلي مرفوض لكل إنسان عربي حر و شريف من المحيط الأطلسي للخليج العربي , ومن كل مسلم على وجه الأرض , ومن كل دعاة حقوق الإنسان و دعاة الحرية و الديمقراطية ومحبي السلم العالمي , واليوم إسرائيل أمامها خيارين , السلام مقابل الأرض لتعيش إسرائيل بسلام ونفتح لها الأبواب , او مواجهة ما لا تحمد عقباه , وهي تشهد اليوم حينما يستلم العربي زمام البندقية , يقتل أخيه العربي وهو يُكبر و يذبحهُ , فكيف لو فلت علي إسرائيلي من لا يميز بين الحلال و الحرام .
السيد الرئيس اوباما المحترم :-
نبارك لكم مجدداً و للأمة الأمريكية فوزكم الثاني الذي أبكاكم تقديراً لجهود طاقم الإنتخابات , ونحن نرى لا يكتمل هذا الفوز المظفر تاريخياً ما لم تجرون إسرائيل جراً لتطبيق الشرعية الدولية و نركز على تطبيق قرار 242 على أرض الواقع العاجل السريع كون إسرائيل تجيد المماطلة و المراوغة و التهرب , أما بخصوص العرب التي لا تعرفهم إسرائيل , فهي أمة تشتهر بصبرها الممل , و القوة التي تملكها اليوم لن تدوم للأبد .
و أنتم تدركون ما كان يوماً في أمريكا مستحيل , أن يقود أمريكا من كان يتهمكم سابقاً في التفرقة و العنصرية , وها أنتم اليوم تكسرون هذه الحواجز و الفوز لمرتين و تصبحون السيد الرئيس . وإسرائيل عليها أن تدرك هذه المعادلة , فمن كان يوماً ضعيفاً , يصبح غداً سيداً .
السيد الرئيس اوباما المحترم :-
نحن حزب الإخوة المتحدون , ندعوكم و حرمكم وعائلتكم لزيارة مضاربنا في ربة عمون مملكة ملوك التاريخ , ومؤاب درة الشرق , و البتراء رحاب الكبرياء , وعجلون الأنف الأشم , و السلط عرين الغد , وأرابيلا العزة من المهد , وليكون إفطارنا على شرفة حشبون المطلة على القدس الشريف و فلسطين المحتلة , وغداءنا الموقر في الموقر , وعشاءنا في معان فرسان صحاري العرب , وفي الأزرق يكون سامرنا البدوي الأصيل , وبين قصور الإمبراطورية العربية تنتظركم دلة القهوة العربية الأردنية .
السيد الرئيس اوباما :-
تشرف الحزب في محادثتكم البرقية الخطية , وينتظر الرد على دعوتنا , وتقبلوا غاية الإحترام و المودة و المحبة , حزب الإخوة المتحدون / تحت التأسيس , عمان 10/11/2012