ماذا طلب الفايز والصفدي من المجتمع الدولي؟
عقد رئيسا مجلسي الأعيان فيصل الفايز والنواب أحمد الصفدي اليوم الثلاثاء، اجتماعاً لرؤساء ومقرري اللجان الدائمة في المجلسين بحضور اعضاء المكتب الدائم في المجلسين ، بهدف التنسيق بين اللجان لتسريع الانجاز بخصوص التشريعات المعروضة على مجلس الأمة.
واستعرض رئيسا المجلسين خلال الاجتماع، الأوضاع الراهنة في المنطقة والتحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الأردن، حيث تم التأكيد على أهمية تبني الخطاب الإيجابي إزاء التعامل مع مختلف هذه التحديات، والتشبيك مع مؤسسات الوطن لجهة العمل بروح الفريق الواحد لتجاوزها.
وثمن مجلسا الأعيان والنواب توجيهات الملك عبد الله الثاني للحكومة بتجميد الضريبة على الكاز خلال فصل الشتاء لتخفيف الأعباء عن المواطنين بخاصة ذوي الدخل المحدود.
وأكد الفايز والصفدي باسم أعضاء المجلسين دعم جميع الخطوات والمواقف التي يتخذها الملك عبدالله الثاني وجيشنا وأجهزتنا الأمنية من أجل حماية أمن والوطن واستقراره، كما عبرا عن وقوف المجلسين صفاً واحداً خلف جلالة الملك الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وبينا في الاجتماع أن المخاوف التي آثارها الملك عبدالله الثاني في المقابلة الخاصة التي أجرتها شبكة "سي إن إن" الأميركية "، وحذر فيها من الحالة الإسرائيلية الراهنة، ومخاطر تجاوز الخطوط الحمراء في القدس واستمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية هو حديث بغاية الأهمية والعمق السياسي واستشراف المستقبل والتحديات التي تواجه المنطقة، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً متماسكاً خلف قيادتنا في دفاعها عن عدالة القضية الفلسطينية والمقدسات.
وطالب رئيسا مجلسي الأعيان والنواب، من المجتمع الدولي ومراكز القرار والتأثير فيه، بالوقوف ملياً عند حديث جلالة الملك، والعمل على وقف الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية تجاه المقدسات في القدس، ومحاولات حكومة الاحتلال الدائمة بتغيير الوضع القانوني والتاريخي فيها، ومواصلتها عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدان أن هذه الممارسات من شأنها تأجيج الصراعات والعنف في المنطقة وبقائها على صفيح من التوتر والغليان.
وأكدا أن الأردنيين يقفون جميعا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في تصديه لأي محاولات عبث بالثوابت الوطنية الأردنية، مؤكدين بذات الوقت أن الأردن لن يسمح لأي جهة بالتجاوز على ثوابته، مؤكدين أن جلالة الملك قد حدد في حديثه لشبكة " سي إن إن " بلغة واضحة ، الخطوط الحمراء التي تمس الأمن القومي الأردني، وخطورة تغيير الوضع القائم في القدس، والتجاوز على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدا جلالته أن المساس بهذه الثوابت يعنى المواجهة والأردن مستعد لها.
كما نددا باسم أعضاء مجلسي الأعيان والنواب، قيام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، باقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء، بحماية المئات من جنود وشرطة الاحتلال، مطالبين المجتمع الدولي بالعمل على كبح التصرفات الاستفزازية الإسرائيلية التي من شأنها تفجير الصراع في المنطقة.
ودعا رئيسا مجلسي الأعيان والنواب إلى موقف عربي موحد داعم ومساندة لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، في تصديه للممارسات الإسرائيلية والدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وطالبا بذات الوقت بضرورة تواصل البرلمانات ومجالس الشورى العربية والإسلامية مع مختلف المؤسسات البرلمانية الدولية لتعرية الاحتلال وممارساته بحق الأشقاء الفلسطينيين وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف التي تشكل إرثا دينيا وتاريخيا وإنسانيا للعالم أجمع.