مالك حداد يكتب: حان وقت الرحيل

جراءة نيوز - مالك حداد يكتب ..


لم يحدث ان اختلطت مشاعر الحزن والفرح والغضب والامل في لحظة واحدة وفي قلب واحد كما هي الحالة التي اشعر بها في هذه المرحلة ولكني كعادتي سابقى ايجابياً واعلن ما يلي :
بكل الفخر وراحة ضمير اعلن عن تخرجي من كلية جت لصناعة المستقبل والامل والحياة وذلك اعتباراً من ٢٠٢٣/١/١.
بدأت رحلتي في هذه المدرسة عام ١٩٨٦ مع نخبة من الاشخاص الذين تخرجوا قبلي بسنوات عديدة ومنهم من ارتحل الى ديار الحق وله الفضل الاكبر في إعطائي الفرصة للتعلم والتبحر في علم النقل واولهم العم المرحوم :
عدنان المفتي ( رحمه الله ) هذا الرجل الذي ثبت مداميك هذه الشركة التي كانت وستبقى انشالله قوية وحصينة بهمة من سيستلم الامانة من بعدي .
والمعلم الكبير :
صبيح المصري ( ابا خالد )
اطال الله بعمره ومتعه بالصحة والعافية هو والعزيز ابا صبيح الاخ خالد المصري والذين كانوا لنا السند والقدوة الحسنة في العمل والحياة .
والاخ الغالي يزيد المفتي والذي اعاد لحديقته اسهم والده للحفاظ على ارثه ليقينه ان المرحوم قد عشق هذه الشركة بكل تفاصيلها .
والاخ العزيز كمال البكري والذي كان ولا يزال وسيبقى اخاً وصديقاً وقائداً وناصحاً منذ عام ٢٠٠٥ ولغاية الان وتمنياتي له بالاستمرار للاهمية والمهنية الحقيقية التي تتسم بالسهل الممتنع .
وكذلك الاخوة جميعاً في مجلس الادارة وخصوصاً الاخ هشام المصري والذي لن انسى موقفه معي ذات يوم حين احتجت الى الاصدقاء.
والشكر ايضاً لجميع الاخوة اعضاء مجلس الادارة المحترمين .
كما لا يسعني في هذه المناسبة الا ان اشكر جميع المواطنين الذين وضعوا ثقتهم في هذه المؤسسة العريقة وكذلك الاخوة مكاتب السياحة والسفر والرسميين الحكوميين مثل وزارة النقل وهيئة النقل البري ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة الذين امنوا بدور هذه الشركة ومساهمتها في تطور قطاع النقل العام والسياحي في بلدنا .
كذلك كل الشكر وعظيم الامتنان للاخوة الاعلاميين والصحفيين والمواقع الاخبارية والذين وقفوا الى جانب هذه الشركة في جميع مراحلها وكانوا خير ناقدين وناصحين لنا .
اما اخوتي وزملائي في شركة جت فلهم مني اسمى ايات الشكر والتقدير والعرفان فرداً فرداً من موظفين وعاملين وفنيين وسائقين وعمال .
وإلى كل من اعتبرهم تلاميذى وأصبحوا زملاء اعتز بهم وهنا
أتمنى أن يتفوقوا على أستاذهم ففى ذلك رفعة للطرفين وعلى رأسهم نائب المدير العام الاخ وليد عمران .
كما اود ان اقدم اعتذاري واسأل السماح والمسامحة لكل من ظن اني قد اسأت له في هذه المؤسسة العريقة او خارجها خلال هذه السنوات والتي لامست الاربعين عاماً بقصد او بدون قصد .
كما ارجو ان تقبلوا مني بعض النصح للذين سيقودون المرحلة المستقبلية من تاريخ هذه الشركة العريقة واهمها :
لضمان نجاح العمل في هذه المؤسسة والتي تحتاج الى رحابة صدر وسعة افق وطول بال وان يضع في منهجيته ان النجاح يأتي من القرارات الصحيحة
والقرارات الصحيحة تأتي من الخبرة
والخبرة تأتي من التجارب الفاشلة .
حافظوا على هذه المؤسسة
حافظوا على تعبنا وجهدنا
حافظوا على اسم ( جت ) فهو ثروة بحد ذاته .
ان تطوير العمل وتحديثه بافكاركم وطموحكم ونهجكم الجديد هو ما نبتغيه ونطلبه منكم في مستقبل هذه المؤسسة العريقة .
استودعكم الله وادعوه تعالى ان يكون معكم وينقلكم لنجاحات اكبر وثقوا تماماً انني دوماً حاضراً لخدمتكم وخدمة وطننا وقطاعي النقل والسياحة في بلدنا الحبيب والذي نرجو له التقدم والازدهار تحت ظل راعي المسيرة جلالة الملك المعظم وولي عهده الامين
انه سميع مجيب
والله الموفق