النسور:سأتحمل مسؤوليتي وأرفع الأسعار
جراءة نيوز -عمان:
اكد رئيس الوزراء ان حجم الضرائب التي تجبيها الحكومة من محطات البنزين لا تزيد عن 200 مليون دينار مضيفا ان فرق الاسعار التي نشتري به النفط والتي نبيعه بها يصل الى 800 مليون دينار وهي قيمة الدعم.
وقال ان هناك نوعين في العجز في الكهرباء حيث كنا نستورد الغاز المصري بمقدار 250 مليون قدم مكعب يوميا ولكن هذا بسبب انقطاع الانبوب والتفجيرات فقد انخفض التزويد الى40 مليون قدم مكعب سنويا الامر الذي اضطررنا الى استخدام المحروقات الاغلى والاكثر كلفة والاكثر تعقيدا واقل كفاءة مثل الوقود الثقيل والسولار وهذا دفع الى زيادة دعم المحروقات الى 5ر2 مليار دينار امام هذا نحن الان نواجه عجزا متراكما حتى نهاية العام بحدود 5 مليار دينار.
واضاف النسور ومما فاقم العجز ايضا هو ان المساعدات المرصودة في الموازنة التي قدرت بمليار دينار في موازنة 2012 لم يحصل منها شيء ولم يأت للأردن اية مساعدة من اي جهة كانت الامر الذي اوصل العجز الى 5 مليار دينار.
واكد رئيس الوزراء ان تثبيت اسعار النفط يهدف الى تحقيق كلفتها ولا تريد الحكومة ان تحقق من وراء القرار اية ارباح ولكن تريد ان توفر مبالغ تذهب الى غير مستحقيها وبمن هم ضيوفنا الاعزاء ولكن امامنا التزامات ويجب ان تعطى الرعاية لمواطنينا اولا.
وفي رده على سؤال حول اثر القرار في حال اتخاذه على مستوى الاسعار قال الدكتور النسور ان رفع اسعار المشتقات سوف يؤدي الى رفع الاسعار باقل من 3 بالمائة ولكننا سوف نأخذ بعين الاعتبار تحدي المبالغ التي سنعوض المواطنين بها.
واضاف اننا ندرس الية تعويض المواطنين وسوف نقوم بتعويض كل فرد من افراد الاسرة بحيث يعطى كل فرد من افراد الاسرة يغطي كلفة ارتفاع المشتقات النفطية وكلفة ارتفاع الاسعار الناجمة عن رفع المشتقات النفطية بخاصة العائلات المتوسطة الدخل والفقيرة .
وقال رئيس الوزراء ان الاغنياء يستفيدون من الدعم اكثر من الفقراء ومتوسطي الدخل ولذلك فان رفع الاسعار مع التعويض النقدي لن يمس مستوى المعيشة للفقراء لكنه سيجعل الاغنياء اصحاب الاستهلاك الكبير يدفعون مبالغ اعلى للحكومة .
وبين اننا نريد ان نبحث عن وسيلة كريمة نوصل بها الدعم لمستحقيه،وقال انه امام هذه الحقائق لا بد من التفكير في بدائل منها ما يمكن تنفيذه سريعا واخرى يأخذ تنفيذها وقتا اطول،واضاف النسور ان اسلوب الدعم في الوقت الحالي يستفيد منه الاغنياء اكثر مما يستفيد منه الفقراء ومتوسطي الدخل لذا فأن الحكومة تريد ان تنصف الفقراء وتبحث حاليا في حجم الدعم المطلوب لكل اسرة بحيث يصل هذا الدعم اليها مؤكدا بأن هذا الدعم مفتوح وليس له مدة.
واكد رئيس الوزراء ان الحكومة ماضية في وضع سياسات تقشفية لتقليل الانفاق الحكومي بغض النظر عما توفره هذه الاجراءات حتى نعطي القدوة واننا حصرنا استخدام السيارات الحكومية في المهام الرسمية وسيكون هناك نظام مراقبة لتطبيق هذا الامر مؤكدا بأنه من غير المقبول ان السيارات الحكومية في الافراح وغيرها بعيدا عن العمل الرسمي.
واكد ان الحكومة اوقفت التعيينات في الوقت الحالي وانها تبنت برنامجا لتشغيل الشباب في المحافظات بالمشاركة مع القطاع الخاص بتدريب الشباب العاطلين عن العمل وفتح فرص عمل لهم لدى المؤسسات الخاصة.
وقال رئيس الوزراء انه لن يسعد باتخاذ قرار رفع المشتقات النفطية لكني لن اتخلى عن مسؤوليتي وانه ليس من السهل علي ان الجأ الى قرار رفع الاسعار ولكني اريد ان اتحمل مسؤوليتي امام الوطن والمواطن دون ان احمل اصحاب الطبقة الفقيرة والمتوسطة اية اعباء اضافية.