مفتي المملكة: الشهيد الدلابيح مات مدافعا عن ثرى وطنه
قال سماحة مفتي عام المملكة، الشيخ عبد الكريم الخصاونة، إن الشهيد العقيد عبد الرزاق الدلابيح مات مدافعا عن ثرى وطنه.
وبدأ حديثه بالقول: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، يقول سبحانه وتعالى (مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا (23)) سورة الأحزاب.
وفسر الآية بأن الله سبحانه وتعالى يبين لنا أن المؤمنين الصادقين الذين يدافعون عن بلادهم وأوطانهم، والذين ماتوا وهم على حفظهم لديارهم وأوطانهم من الصحابة السابقين، منهم من يعيش في المستقبل على نفس الطريقة وينتقل إلى جوار ربه ليعيش مع الشهداء الأبرار، ومن بينهم الشهيد الدلابيح.
وقال إن الشهيد الدلابيح عاش صادقا مع الله يدافع عن ثرى وطنه ويحرسه ويحميه في الليل والنهار من الفساد والمتطرفين والإرهابيين والذين ينقلون المخدرات والمفسدين في الأرض، ليعيش المواطن الأردني في أمن وأمان وطمأنينة.
واستشهد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله)، مبينا أن عين الشهيد الدلابيح باتت تحرس في سبيل الله، وكانت تقرأ القرآن وتبكي من خشية الله، وهذا ما يعرفه أصدقاؤه وزملاؤه الذين عاشوا معه، حيث ذكروا عنه إخلاصه ودماثة وحسن خلقه والسماحة والطيب واللين.
"لكن يد الجبن والغدر أبت إلا أن تقتل من يدافع عن دين الله وثرى الأردن وشعبه العظيم وقيادته الهاشمية الحكيمة”، بحسب الخصاونة الذي أشار إلى أن الشهيد الدلابيح انتقل إلى جوار ربه وروحه كأنها تقول (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ (84)) سورة طه.
وسأل الله سبحانه وتعالى أن يسكن الشهيد الدلابيح فسيح جناته مع إخوانه الشهداء في مؤتة والأغوار وباب الواد واللطرون، مؤكدا أن الأردن سيبقى صامدا قويا أمام كل غادر وخائن وفاسد.