بعد ان أثار الداعية المصرية أحمد كريمة، الجدل بتصريحاته خلال ظهوره في حوار تلفزيوني مع الإعلامية أنجي أنور، تقدّم المحامي هاني سامح، ببلاغ ضده إلى النائب العام.

وكان كريمة، قد اعتبر في تصريحاته، ان التبرع بأعضاء بعض الأموات، حرام وجريمة، وإن نقل الأعضاء الآدمية لا يكون إلا في الموت الإكلينيكي وليس الشرعي، فبعد 6 ساعات من وفاة الإنسان لا يمكن نقل الأعضاء، لأن فيه اعتداء على جسد آدمي قبل تمام خروج الروح، وهذه تعتبر جناية عمدية، بمثابة قتل للنفس البشرية وإتجار بالبشر، حسب تعبيره.

وأشار المحامي المصري في بلاغه، أن نص المادة 201 من قانون العقوبات، يعاقب كل من يمارس قدحا أو ذما في الحكومة أو القانون، او جهات الإدارة العمومية، أو كل من يذيع أو ينشر بصفة نصائح أو تعليمات دينية رسالة تشتمل على شيء من ذلك، وتكون بالعقوبة بالحبس الذي يصل إلى 3 سنوات وبغرامة مالية.

وطالب المحامي، بإحالة كريمة إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، لإرتكابه جرائم الذم والتحريم والتجريم فيما يخص تنظيم زرع الأعضاء البشرية، وأفتى بتحريمها بشكل مطلق تحت أي ظرف، مخالفا بذلك القوانين المصرية والدستور الذي يراعي الحقوق الصحية للمواطنين وحمايتها، بما في ذلك إباحة عمليات زرع ونقل الأعضاء البشرية من الأموات الى الأحياء والأخذ بالوفاة الدماغية.

واعتبر هاني سامح ان الشيخ كريمة أثار الجدل في اكثر من مناسبة، وهذه ليست المرة الأولى، اذ انه وقف سابقا ضد خطوات الدولة لتنظيم ومنع الطلاق الشفهي، بالإضافة إلى تحريم عمليات زرع الأعضاء من الخنازير.