رأفت قبيلات يكتب: الريموت
جراءة نيوز - رأفت قبيلات يكتب ..
في الحقيقة انتقدنا سابقاً الريموت ، ومن يمسك بالريموت ولكن الآن انا لا ألومه إطلاقاً ، فالبحث عن الشهرة والتهويل وغياب أهل الاختصاص قادنا الى هذه "البوتقه" التي لا نغادرها ابداً.
بعد أن حصلت على شهادة الماجستير في الصحافة والاعلام الحديث لم أبحث عن دورة "أوتوكاد" مثلاً وأطلقت على نفسي مصطلح ( مهندس) ، لم آخذ دورة " تمريض" ووصفت نفسي (بممرض)، لم آخذ دورة في محكمة وأطلقت على نفسي مصطلح ( محامي) ،كنت دائماً ما أراعي أبجديات وأخلاقيات العمل الصحفي الذي ينقل الحقيقة للرأي العام وللباحثين عن معلومة.
ولكن في عصر السوشل ميديا باتت المعلومة (كوبي بيست) دون تحقق من مصدر، دون مراعاة لأخلاقيات العمل الصحفي، دور تحرير، دون اختصاص، ودون معلومة.
انا لا ألوم من يمسك الريموت إطلاقاً فهو يعلم جيداً أن الصحافة باتت مرتعاً للعاطلين عن العمل، وبات ( الكوبي بيست) مصدراً للأخبار، وبات الصحفيون بلا صحافة.
انا لا ألوم من يمسك الريموت إطلاقاً في ظل ترهل الرقابة الصحفية عبر هذا الفضاء الإلكتروني ، فالدورات الصحفية باتت في كل ركن وزاوية، وبعد انتهاء الدورة يطل علينا الصحفي الإعلامي عبر هذا الفضاء الإلكتروني باحثاً عن الكثير من ( اللايك و الشير و الكومنت) غير آبه بدقة معلومته، ومصدرها، وصحتها، كل مافي الأمر ( الكثير من اللايكات).
انا لا ألوم من يمسك الريموت إطلاقاً ، فهو يعلم جيداً أن ما يفعله عين الصواب، في ظل تراخي أصحاب ( السلطة الرابعة) عن ملكهم وحقهم وما هو عنوانٌ لهم، هو يعلم جيداً أن لغة ( اللايك) باتت أهمُ من وصف الحقيقة والبحث عن المعلومة وأصلها.