رئيس شعبة مخدرات العاصمة: ازدياد بأعداد المتعاطيات لمادة "الكريستال" المخدرة بالمملكة

كشف رئيس شعبة مخدرات العاصمة المقدم غيث الصمادي، عن ازدياد ملحوظ في أعداد المتعاطيات لمادة «الكريستال» المخدرة بالمملكة.


جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، بعنوان «مراجعة استراتيجيات مراكز الإصلاح والتأهيل ودورها في الحد من الجريمة ومكافحة المخدرات».

وأكد الصمادي، انه لوحظ مؤخرا ازدياد في تعاطي المادة المخدرة الخطيرة «الكريستال» من قبل الإناث، وهي مادة ثقيلة جدا، حيث يراجعن بشكل أسبوعي ويومي أحيانا شعبة مخدرات العاصمة لرغبتهن بتلقي العلاج من هذه المادة، ويتم توجيههن اما للمركز التابع للمراكز الصحية او لمركز تأهيل الادمان بشفا بدران.

وأشار الى انه لا يوجد حتى الان داخل مراكز الإصلاح والتأهيل للنساء جناج لمعالجة هذه المادة، حيث يتم العمل من خلال برامج محددة والتمويل المناسب، لإيجاد الية معينة لتحويل النساء لمركز علاج تابع لمراكز الإصلاح والتأهيل النساء.

وبين الصمادي ان «المتعاطي يتم عرضه على طبيب مختص داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وهو القادر على ان يقرر اذا كان هذا المتعاطي بحاجة للعلاج ام لا، فليس كل شخص متعاطي للمخدرات هو مدمن»، لافتا الى «الحاجة لوضع تعليمات لكيفية تحويل الشخص المتعاطي وتقييم حالته والية علاجه في المراكز».

من جهته، قال مدير مركز إصلاح وتأهيل الجويدة العقيد الدكتور محمود القيام، انه يوجد بالمملكة 17 مركز اصلاح وتأهيل، بالإضافة لسجن اصلاح النساء، بطاقة استيعابية تقدر 12 الف و288 نزيل، علما ان عدد النزلاء الموجودين حاليا بالمراكز 21 الف و725، منهم أكثر من 4 الاف نزيل موقوفين بسبب المخدرات.

وأشار الى ان مراكز الإصلاح والتأهيل تشهد مؤخرا اكتظاظا كبيرا، فنسبة الإشغال فيها يصل لأكثر من 163%، مما يؤثر على الخدمات المقدمة للنزلاء، ويساعد في زيادة نسبة العنف بينهم، كما يرفع قابلية انتشار الأمراض الجلدية بينهم، ناهيك عن ازدياد الجهد المبذول من قبل مرتبات الأمن العام.

وبين القيام، انه في عام 2021 تم التعامل مع عدد لا بأس فيه من المذكرات، ففي العام الحالي لدينا 12 الف و236 نزيل، والموقوفين قضائيا 6 الاف و521، اما الموقوفين اداريا 2258، وعدد الإدخالات اليومية لغاية شهر ايلول الماضي نحو 6 الاف و660، وعدد التراكمي للإفراجات 64 الف و669، وجميعها لأحكام متنوعة تتدرج من الإعدام الى الإفراجات.

ولفت الى ان برامج إصلاحية متعددة تنفذ في مراكز الإصلاح والتأهيل، منها برامج التأهيل الحركي والإنتاجي والتي أثبتت فعاليتها في تأهيل النزلاء، حيث يتم تدريبهم على مهن مختلفة واكتساب مهارات متنوعة، لقضاء وقتهم والحصول على مردود مادي لهم ولأبنائهم سواء داخل المراكز او عند خروجهم.

كما ان التعليم الأكاديمي للنزلاء وفق القيام له اهمية في هذه البرامج، فهناك 3 مدارس رسمية في كل المراكز، يتم تدريس النزلاء فيها من الصفوف الأولى حتى التوجيهي، ولاول مرة هذا العام تم الحصول على منحة دراسية لاحد النزلاء والافراج عنه في جامعة عمان العربية المفتوحة، ومناقشة رسالة الدكتوراة والماجستير والشامل للنزلاء، بالإضافة للبرامج الترفيهية والرياضية والدينية.