الحلبي :التيار السلفي سيشارك في الانتخابات المقبلة تصويتا وليس ترشحا

جراءة نيوز -عمان:

اعلن التيار السلفي انه سيشارك في الانتخابات المقبلة من حيث التصويت وليس الترشح، مؤكدا انه سينتخب الانفع والافضل للمجتمع، لان مجلس النواب مجلس خدماتي.

وصرح مدير مركز الإمام الألباني للدراسات والبحوث علي الحلبي، خلال استضافته  في برنامج صباحي على اذاعة حياة اف،  إن التيار سيشارك في العملية الانتخابية من حيث التصويت انسجاما مع المصلحة العامة، وانطلاقا من الموقف الفقهي الشرعي المستند إلى فتوى الإمام الألباني في الأمر'.

وأشار الى انه منذ اعلان الحكومة عن الانتخابات، شجع التيار على التسجيل في الانتخابات، وذلك للمصلحة العامة.

وشدد الحلبي على ان التيار السلفي لن يشكل حزبا في الاردن، لان الدعوة السلفية دعوة طلبة علم، وليست تنظيما او حركة أو حزبا، وهي على مبدأ "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، وأيضاً "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان".

مؤكدا ان التيار السلفي المصري خسر كثيراً بعد دخوله الحزبية والسياسة والانتخابات، وفقدوا كثيراً من ثقة الناس فيهم، وذلك بسبب ان الناس يريدون "مريدا لهم لا مريدا منهم"، بحسب قوله.

وقال الحلبي: "نصحت السلفيون في مصر على عدم المشاركة في الانتخابات المصرية لانه خرجوا من المولد بلا حمص، وخسروا كثيراً من المشاركة".

وعلل الحلبي المشاركة في الانتخابات بقوله: ان "هناك 120 مرشحاً سيفوزون بالانتخابات، فنحن نقلل الشر بانتخاب الاقل شرا والاكثر مصلحة في أمر واقع لا بد منه، وحاضر لا خيار فيه، كما يقول العلماء ليس المنهي عنه شرعا كالمعدوم حساً".

وفي رده على سؤال لمقدم البرنامج انهم في حال لم تقاطع الحركة الاسلامية الانتخابات هل كنتم سترشحونهم، أجاب الحلبي: "لن ننتخب الحركة الاسلامية، بل سننتخب ونشجع اتباع التيار السلفي على اختيار الاكثر نفعاً للمواطن والمواطنة،لان الاسماء لا تغير الحقائق".

مضيفاً : "مجلس النواب ليس مجلس افتاء حتى ننتخب الاعلم في الدين والاكثر تدينا، فاذا وجد الانسان الانفع والافضل للمجتمع سيكون هو الافضل، لان هناك من هو ديّن لا يشتغل الا لحزبه او لشخصه، ومجلس النواب مجلس خدماتي، ومضى على الاردن عشرات السنين في المجالس النيابية ولم نر اي دعوى من داخل مجلس النواب الى الحكم بالاسلام او تنفيذ تعاليم الاسلام". مستدركاً: "انه لا يجوز ان يكون هذ مبرراً بالباطل لبعض الافكار التي تكفر المجتمع واولياء الامور وهذه ضلالة ".

مختتماً بقوله: "الدعوة السلفية اكثر من حارب التكفير والتفجير واهلها، وألفت اكثر من 15 بهذا الخصوص، وطعن الكثير بي بسبب ذلك".