هل يفاقم تأخير دوام المدارس أزمات المرور
أكد خبراء في قطاع النقل على أن تداخل ساعات الدوام بين القطاعات من جهة والمدارس من جهة أخرى سيؤدي إلى حدوث أزمات مرورية وخلق أوقات ذروة جديدة بعد بدء العمل بتثبيت التوقيت الصيفي وتأخير دوام المدارس.
يأتي هذا في الوقت الذي قرر فيه مجلس الوزراء الأسبوع الماضي تثبيت العمل بالتوقيت الصَّيفي طوال العام، وبناء عليه قررت التربية تحديد دوام طلبة المدارس في تمام السَّاعة 8:15 صباحاً اعتبارا من نهاية الشهر الحالي على أن تبدأ الحصَّة الأولى في تمام السَّاعة 8:30 صباحاً، فيما ستفتح جميع المدارس أبوابها لاستقبال الطَّلبة في تمام السَّاعة 7:45 صباحاً؛ وذلك لإتاحة المجال أمام أولياء الأمور ولا سيما الموظفين لإيصال أبنائهم إلى المدارس قبل بدء دوام الوزارات والمؤسَّسات العامَّة التي يبدأ دوامها في تمام السَّاعة 8:30 صباحاً.
أمَّا المدارس التي يُطبَّق فيها نظام الفترتين الدِّراسيَّتين، وعددها (882) مدرسة، فتنتهي الدِّراسة اليوميَّة فيها قبل فترة الغروب، وفقا لوزارة التربية.
استشاري النقل والمرور حازم زريقات قال "فيما يخص تأثير تثبيت التوقيت على منظومة النقل بشكل عام، فإن التحدّي الأساسي هو السلامة العامة، وبالتحديد فيما يتعلّق بالخروج باكرًا خلال فصل الشتاء”.
وأوضح أنه بغض النظر عن تغيير ساعات الدوام، سيخرج عدد كبير من المواطنين خلال هذه الأشهر قبل شروق الشمس، مما يتطلّب إيجاد وسائل أمان من إنارة وغير ذلك على الطرق وفي مجمّعات النقل.
أما فيما يتعلّق بتأثير توحيد التوقيت على أزمات المرور، فإن ذلك يرتبط بمدى تغيير أنماط التنقّل لدى الناس معتبرا إنه من المبكر الوصول إلى استنتاجات مؤكدة وواضحة عما إذا كان سيكون هنالك تأثير وما هي طبيعته، فعلى سبيل المثال، قد يؤدي تغيير أوقات دوام بعض المؤسسات دون غيرها إلى تخفيف حدّة الذروة الصباحية من خلال توزيعها خلال فترة زمنية أطول، إلا أن هذا ليس مضمونًا.
وأشار إلى أن تثبيت التوقيت الصيفي خلال فصل الشتاء وغياب الشمس في وقت متأخر عمّا كنا معتادين عليه قد يكون له تأثير على الذروة المسائية في تلك الأشهر.
وقالت وزيرة النقل السابقة د.لينا شبيب إن "هذا القرار سيتسبب بمزيد من الإزدحام بذروتين، الصباحية والمسائية، وأنه لا توجد نماذج للنقل على مستوى المدن كافة”.
وبينت أن ذلك سيتسبب في زيادة استخدام الطرق ضمن فترات زمنية محددة، مقابل عدم الزيادة في قدرة هذه الطرق على تحمل أعداد المركبات التي تمر فيها ما سيزيد من فترة ومدة الأزمة.