المغرب يوجه إنذارًا لـ (أديداس) بسبب قميص المنتخب
وجهت وزارة الثقافة المغربية إنذاراً قضائياً لشركة ”أديداس"؛ بسبب ما وصفته بـ"الاستيلاء الثقافي" على التراث المغربي في تصميم قميص الإحماءات الخاص بالمنتخب الجزائري لكرة القدم. وكلّفت الوزارة رئيس نادي المحامين في المغرب، مراد العجوطي، بتوجيه إنذار قضائي للممثل القانوني لشركة ”أديداس".
وقال رئيس نادي المحامين في المغرب عبر صفحته على فيسبوك، اليوم الخميس: ”بتكليف من وزارة الثقافة والشباب والاتصال قمت البارحة بتوجيه إنذار قضائي للممثل القانوني لشركة أديداس في مقرها بألمانيا، بخصوص استعمال أنماط للتراث الثقافي المغربي ”الزليج المغربي" في تصاميم خاصة بقمصان رياضية مع نسبها لبلد آخر". وذلك في إشارة إلى الجزائر. وأضاف: ”قمنا بتنبيه الشركة إلى أن الأمر يتعلق بعملية استيلاء ثقافي، ومحاولة السطو على أحد أشكال التراث الثقافي المغربي التقليدي، واستخدامها في خارج سياقها مما يساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هاته العناصر الثقافية". وزاد المحامي في تغريدة عبر تويتر أن ”المغرب يطلب سحب القميص خلال 15 يوماً، أو تقديم توضيح مناسب يبرز أن هذه الزخارف المستخدمة في تصميم هذه القمصان مستوحاة من المغرب. خلافا لذلك، فإن المغرب سوف يباشر الإجراءات القانونية".
وقال في تغريدة أخرى: ”إلى جانب الاستغلال الاقتصادي لهذه العناصر من الهوية الثقافية المغربية، فإن استعارة عنصر ثقافي تقليدي من بلد ما ونسبه إلى بلد آخر يمكن أن يكون أقرب إلى مناورة سياسية ليست بريئة". وأثارت شركة ”أديداس" جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب؛ بسبب اعتمادها على ”التراث المعماري" المغربي في تصميم قميص الإحماءات الخاص بالمنتخب الجزائري لكرة القدم، ونسبه إلى الثقافة الجزائرية، بحسب تعبيرهم. وقال نشطاء إن قصر المشور، الذي يظهر زخارفها على القميص، تأسس عام 1124 ميلادية على يد المغاربة المرابطين، في عهد يوسف بن تاشفين. ونشرت شركة ”أديداس" للألبسة الرياضية، قبل أيام قليلة، صورة للقميص الجديد لفريق كرة القدم الجزائري، بدعوى أن تصميم هذا القميص الجديد مستوحى من الأنماط الموجودة في قصر ”المشور بتلمسان" الجزائرية. وقالت حينها: ”تشكيلة أنيقة مستوحاة من التصاميم العريقة لقصر المشور" في مدينة تلمسان.