تيم حسن: هذه وصفتي السحرية لشخصية جبل بمسلسل "الهيبة"
حقق مسلسل "الهيبة" على مدار خمس سنوات نجاحا غير مسبوق، حيث تحوّل عبره بطل المسلسل بشخصية جبل شيخ الجبل، تيم حسن، إلى "تريند" في العالم العربي، واليوم تُسدل الستارة على آخر حكايات جبل، عبر فيلم "الهيبة".
وقال الممثل تيم حسن إن جبل في مسلسل الهيبة واجه باستمرار ظروفا ومستجدات، جعلت من هذه الشخصية تتغير، لكن في فيلم الهيبة ستطرأ عليها تحديثات سيراها الجمهور عن كثب، لأن للسينما استحقاقتها الخاصة بها.
واعتبر تيم أنه ليس من الضروري معرفة تاريخ الشخصية من قبل الجمهور لأن بناء الشخصية يحتاج من الممثلين أحيانا كتابة ملاحظات أو رسوم.
وأضاف حسن: "إعداد الشخصية عملية مهمة جدا لأنها تعكس الروح الموجودة بالشخصية نفسها، حيث نحاول أن نشرك الجمهور في فهم العالم النفسي للشخصية المقدمة".
كما أوضح أن جانبا من الجمهور لا يهتم كثيرا بمراقبة عملية إنتاج العمل، حيث يهتم فقط بما يقدم إليه ليبدي إعجابه بالشخصية أو عدم إعجابه بها وفهمه وتفهمه لها أو أنه يبدي عدم اكتراث بها.
وأشار حسن إلى أنه اختار لشخصية جبل كلمات تميزه أحبها الجمهور وصار يرددها، حيث كانت في البداية عبارة عن نوع من المحاولة لتمييز هذه الشخصية، لكن هذه المحاولة شدت الجمهور وتفاعل معها كثيرا.
وتابع قائلا: "عندما لمست هذا التفاعل بنيت هذا الجانب في شخصية جبل، ففي السابق كنت أميل للمميزات الحركية في الشخصية كالجلسة وغيرها، لكني مررت بعض الألفاظ مع شخصية جبل، وخاطرت بذلك مع هذه الشخصية لكني وفقت بذلك".
وفي حديثه عن اشتياقه للمسرح، قال حسن: "إن هذا هو المكان الجميل الذي يحن له كل ممثل"، معتبرا أن العلاقة المباشرة مع الجمهور لا تقدر بثمن، ومبينا أن المسرح يعاني اليوم وضعا صعبا نوعا ما في عدة أماكن من العالم وبنسب متفاوتة.
ونوّه حسن إلى أن وضع المسرح اليوم والضغوط التي يمر بها العاملون في هذا المجال عموما، جعلت من الإنتاج المسرحي متواضعات، وفي المقابل سحب التلفزيون العديد من الممثلين إلى إطاره وحتى من السينما، مبينا أن الالتزام التعاقدي مع التلفزيون منعه من المشاركة في عدة أفلام سنيمائية لأن التلفزيون نشط وله مد عربي كبير، على حدّ وصفه.
وفيما يتعلق بأعماله الفنية القادمة، قال حسن إن "عاصي الزند"، هو المسلسل الرمضاني المقبل له، وأنه سينقل المشاهدين لمناخ جديد، مثنيا على كاتب نصه بالقول: "معنا في هذا العمل قلم جديد متميز وممسك بالشخصيات، لعمر أبو سعدة وأنا متفائل به، وهذا العمل ليس تاريخيا، بل يتحدث عن زمان تاريخي، ولكن شخوصه مبتكرة ومتموضعة في زماننا هذا".