هل العلاقة الزوجية عبر الهاتف مشروعة للمسافر؟.. الأزهر يجيب
هل العلاقة الزوجية عبر الهاتف مشروعة للمسافر؟،لعل هذا السؤالمن الأمور التي تشغل الكثير من الأزواج الذين فرقت بينهم ظروف السفر والغربة، فيلجأون لمثل هذه الممارسات لتعويض وحشتهم، فيطلب الزوج من زوجته ممارسة العلاقة الزوجية سواء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو برامج الفيديو أو الهاتف.
وعلق الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالأزهر الشريف في مصر على حكم العلاقة الجنسية بين الزوجين عبر الهاتف أو وسائل التواصل المختلفة حال وجود الزوج في الغربة، منوهًا بأن الحديث بين الزوج والزوجة داخل الغرفة ذاتها مهما كان الكلام فهو معفي عنه، أما وقد افتضح أمر الناس بالسوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي فينبغي أن تكون الأسرار الزوجية في أمان لقول النبي صلي الله عليه وسلم «السر بين الزوجين أمانة»، بل هو من أعظم الأمانات.
وتابع أنه لا يصح لأحد من الزوجين أن يفشي سرا، فمن افشىالسر فهو خائن لله ولرسوله، وبالتالي فلا يجوز شرعاً ممارسة أموراً خاصة تتعلق بالحياة الزوجية عبر وسائل قد تتسبب في إفشاء قدسية وأسرار الزوجين.
وأضاف أن الحياة الزوجية حياة مقدسة، فقال الله تعالي: وأخذنا منكم ميثاق غليظا، أي علي الزوجين، والعلاقات الزوجية لها مكانتها ولها سرها، فلا يجوز لأحدهما أن يفضح سر صاحبه بأي حال من الأحوال والسوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي والهواتف يترتب عليها إفشاء الأسرار الزوجية التي نهى عنها النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، إذا كان الرجل في غربه ويشتاق إلى زوجته فما المانع من أن ينزل لها أو يأخذها معها أو أي وسيلة لتواجدهما في مكان واحد، أما ما يقال في العلاقات عبر الهاتف فدعونا من هذا الهراء المنتشر وللأسف الأمية الدينية وصلت لـ95%.