نأى زعيم ائتلاف "دولة القانون”، نوري المالكي، بنفسه عن منصّات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل اسمه تعمل على الإساءة لصحابة الرسول الكريم محمد (ص) وزوجاته، محذّراً في الوقت عينه من إثارة الفتّنة.

وقال المالكي، في بيان صحافي، "أسجل براءتي من كل موقع باسمي، يتعرض بالسب والقذف والإساءة إلى صحابة النبي (ص) وأزواجه أمهات المؤمنين”، مؤكداً على وصية للإمام علي بن أبي طالب التي تنص بأن "لا تكونوا سبّابين”.

وحذر المالكي من أن "تداول منطق السب والشتم هو خطة للإيقاع بين المسلمين، وإثارة فتنة طائفية بغيضة في زمن يتكالب الأعداء فيه على الأمة الإسلامية”.

وأضاف: "أنا في الوقت الذي أرفض هذا المنطق والممارسة، أدعو من يقوم بها، لا سيما من يسمون صفحاتهم باسمي؛ إلى الالتزام بالنهج البعيد عن السباب والشتائم والاتهامات، أو يغيروا أسماء صفحاتهم ولا تكون باسم المالكي سواء محبين كانوا أم مبغضين، شاكراً كل من يلتزم”.

كما دعا المالكي "الذين أعلنوا رفضهم لنهج السب والشتائم لأن يستنكروا ما صدر من بعض الأشخاص ممن أساء للأئمة الأطهار، وشهداء الحشد وزوار أربعينية الإمام الحسين”.

ويأتي بيان المالكي منسجماً مع تداعيات حادثة المنشد الديني الشيعي باسم الكربلائي، وإساءته لصحابة الرسول الكريم في إحدى القصائد "الحسينية” عندما وصفهم بـ”العصابة”، الأمر الذي أثار موجة غضب لدى السنّة في العراق.