هل يجوز شراء اللحم وتوزيعه بنية الذبح للعقيقة؟
يفضل الكثير من الأهالي إقامة العقيقة للمولود، تعبيرًا عن حبهم له بدلًا من إقامة السبوع، من خلال ذبح شاتين للولد وشاه للفتاة في اليوم السابع من الولادة، كنوع من الشكر على نعمة الله، ونذر البعض توزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين، بعد تيسير الولادة، فضلا عن كونها نوعًا من التكافل الاجتماعي في الإسلام، لإطعام الفقراء والأصدقاء والجيران لنشر المحبة والتعاطف بين الناس وبعضهم البعض، دون إحراج البعض خاصة من لا يملكون القدرة على شراء اللحوم وإطعام ذويهم وأطفالهم، فتأتي تلك الهبة إليهم وتدخل على قلوبهم السرور.
شراء لحم وتوزيعه على الفقراء
وتعتبر دار الإفتاء المصرية، مرجعًا دينيا للمسلمين يتساءلون فيه عما يدور في ذهنهم وما يحدث في الحياة العادية، فيما يخص الزواج والطلاق والمواريث والولادة، والعادات والشؤون المختلفة، لذا استعانت بها إحدى السيدات لمعرفة الشق الخاص بالعقيقة، إذ ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، عبر خاصية «البث المباشر»، على قناتها على موقع الفيديوهات «يوتيوب» من إحدى السيدات، تتساءل عن شراء اللحم وتوزيعه بنية الذبح وإقامة العقيقة للمولود الجديد، وقالت خلال سؤالها: «أمي نوت الذبح ولم تستطع، هل يجوز أن تشتري اللحم وتوزعه على الفقراء والمحتاجين بنية الذبح وإقامة عقيقة المولود؟».
الإفتاء ترد على السؤال
وجاء رد دار الإفتاء المصرية، على السؤال الوارد إليها، وفقا للشرع والدين، كالتالي: «لو أنها كانت تنوي الذبح فيفضل تنفيذ الأمر، وفي حالة عدم استطاعة تطبيق النذر، فإنه يختلف عن النية».
«لو في إمكانيات للذبح يفضل تطبيق النذر»، بهذه العبارة واصلت دار الإفتاء المصرية، الرد على السؤال الوارد إليها، كالتالي: «في حالة عدم توفر الإمكانيات المادية، يجوز لها شراء اللحم وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، طالما أنها لم تنذر، اشتري اللي تقدري عليه ووزعيه».