يعزي حزب العمال بضحايا انهيار عمارة اللويبدة ويدعو لهم بالرحمة والمغفرة ويعبر عن تعاطفه مع أهالي الضحايا، لا سيما تلك الأم الصابرة المحتسبة التي فقدت أبناءها الثلاثة أعانها الله على مصابها الجلل، ويدعو لجميع المصابين بالشفاء، ويشد على أيدي رجال الأمن العام والدفاع المدني الذين يبذلون كل الجهود الممكنة من أجل إنقاذ الارواح، ويدعوهم إلى مواصلة جهود الإنقاذ، خاصة وأنه من غير المعلوم أعداد الأشخاص الذين ما زالوا تحت الركام.

ويحذر الحزب من احتمالية تكرار هذه الحادثة المأساوية بوجود آلاف المباني القديمة في مناطق شرق عمان، والتي استنفدت عمرها الافتراضي أو توجد في ظروف جيولوجية حرجة، وبحاجة ماسة إلى صيانة أو إجراءات أخرى لحمايتها من تكرار مصير بناية اللويبدة ومن قبلها بنايات الجوفة، وقد تكون بحاجة ايضا إلى منع البناء بجوارها أو تحتها أو العبث باي حال بطوابقها السفلية في ظل تآكل أساساتها او ضعفها.

ويدعو الحزب أمانة عمان إلى تشكيل فرق فنية متخصصة على مستوى المناطق، بالأخص في شرق عمان، مهمتها الكشف على المباني القديمة وتلك الآيلة للسقوط وعمل تقاريرأولية بشأن أوضاعها العامة واقتراح توصيات بالإجراءات الممكنة، ترفع إلى أمين عمان، ثم يتم إشراك نقابات المهندسين والمقاولين في وضع حلول للتعامل معها، وقد سبق لنقابتي المهندسين والمقاولين توجيه اقتراحات بهذا المضمون إلى أمين عمان يطالبون فيها بتشكيل لجان مشتركة من أجل هذا الغرض، ولكنها لم تلق الاستجابة المطلوبة.

عاش الوطن، وطوبى لمن يعملون من أجله.

الأمين العام

د. رلى الفرا الحروب