الاردن: نحو نصف الأسر اللاجئة لم تقدر ثمن الكهرباء

 أظهر تحليل أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من نصف الأسر اللاجئة المقيمة خارج المخيمات في الأردن، كانت غير قادرة على دفع قيمة فواتير الكهرباء في الربع الثاني من العام الحالي.


وظهر من تحليل وضع اللاجئين في الأردن خلال الربع الثاني من 2022، الذي شمل 2963 أسرة، أن 95% من أسر اللاجئين السوريين و94% من غير السوريين لا يملكون المال لدفع الفواتير.

وحصل المسح الذي أُعلنت نتائجه مؤخرا، على معلوماته من عينة ممثلة من اللاجئين المسجلين لدى المفوضية والمقيمين خارج المخيمات، ويعد هدف التحليل الرئيسي مراقبة التغيرات في جوانب الضعف لدى اللاجئين.

وقال الناطق باسم المفوضية في الأردن ، إن أرقام الدراسة "مزعجة" بشأن وضع اللاجئ في الأردن وفقا للمملكة 

وأشارت المفوضية إلى أن 25% من أرباب الأسر ضمن العينة لديهم إعاقة أو مرض مزمن يؤثر على حياتهم، ويقوم التحليل الربعي على جمع المعلومات من الأسر اللاجئة ذاتها على أساس ربع سنوي لاختبار التغيرات الطارئة.

وسُئل المستجيبون للمسح، هل كانت لديكم القدرة على الدفع للحصول على سلع وخدمات محددة في الربع الثاني من العام الحالي؟

وتبين أن السلع والخدمات التي حصلت على الإجابات الأعلى لدى الأسر، هي فواتير الكهرباء والملابس والغذاء.

وأجاب 54% من المستجيبين من اللاجئين السوريين أنهم غير قادرين على دفع فواتير الكهرباء، وكذلك الأمر بالنسبة لـ59% من غير السوريين.

وقال 53% من المستجيبين السوريين إنهم غير قادرين على دفع ثمن ملابس وأحذية، مقابل 61% للمستجيبين غير السوريين.

ووصف أكثر من ثلثي الأسر اللاجئة التي استجابت للمسح الوضع المالي الحالي بأنه أسوأ مقارنة مع السنة السابقة، وقالت الغالبية إن الوضع المالي سيكون أسوأ أيضا مستقبلاً.

وحصلت المفوضية على 37% من متطلباتها المالية لعام 2022، وذلك بعد انقضاء 8 أشهر من العام الحالي.

المفوضية حذرت، من تحول وضع اللاجئين في الأردن إلى أزمة إنسانية في غضون أشهر إذا لم يتوافر التمويل بشكل عاجل، وينقص المفوضية وحدها 34 مليون دولار لتنفيذ البرامج الصحية والنقدية الأساسية خلال الفترة المتبقية من العام الحالي.

وذكر الفايز أن المؤشرات "مقلقة"، وقال: "لا بد أن تكون إشارة للدول والجهات المانحة للإسراع في ضخ التمويل لعدم الانزلاق إلى أزمة إنسانية أخرى".

وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني، الأحد، للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين، خصوصا في ضوء تحديات الأمن الغذائي.

وحذر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، من التدني اللافت في الدعم الدولي للاجئين في المنطقة وللمؤسسات الأممية الشريكة في جهود تلبية احتياجاتهم.

يستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة في 2011، بينهم 676.322 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية، وتقول المفوضية إن 762.71 ألف لاجئ مسجل لديها من جميع الجنسيات عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون وكالة أونروا، وذلك حتى بيانات 16 آب/ أغسطس الحالي