علي جمعة عن التجسس على الشات بين الزوجين: يدخل في غض البصر
مشاجرات عدة قد تنشأ بين الزوج والزوجة بسبب الخلاف حول "التجسس" على الهواتف المحمولة والرسائل على هاتف الزوج أو العكس.
كما يتندر البعض حول الأمر على وسائل التواصل الاجتماعي، كأن تشترط الزوجة على زوجها معرفة الرقم السري لهاتفه المحمول.
وفي ذلك يقول الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، إن غض البصر أدب إسلامي متعلق بالنفس البشرية النبيلة، التي لا تنظر إلى عورات الناس، وتحترم خصوصياتهم، لأن "النظرة سهم من سهام إبليس".
ولفت خلال لقاء متلفز، إلى أن من نظر إلى هاتف زميله أو أخيه وهو يتصفح شيئا ما، فهذه خيانة و"قلة حياء". مشيرا إلى أنه لا يجوز للزوجة الاطلاع على هاتف زوجها كما لا يحق للزوج الاطلاع على هاتف الآخر لا سيما "الشات"، لأن غض البصر يشمل ما حرم الله والعورات وما لا يعني الشخص.
وعادت الفتوى للظهور مجددا على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، باستدعاء البعض لها، من باب درء المفاسد التي قد تترتب على تصفح الرسائل الخاصة بالزوجين.
كما قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية الحالي، حول حكم تجسس الزوج على هاتف زوجته أو العكس، إن سوء الظن يتسبب في تكدير العلاقة بين الزوجين، وتتبع العورات واختلال الثقة بينهما مناف للحكمة والقيمة الأخلاقية والاجتماعية التي قصد الشرع الشريف إقامة الحياة الزوجية عليها.
ولفت إلى أن الغيرة الزائدة والشك المفرط وقلة الثقة في شريك الحياة دون مبرر حقيقي لذلك، مما يدفعه إلى التجسس على المكالمات الهاتفية للطرف الآخر، أو التفتيش في مراسلاته ومحادثاته الإلكترونية وأجهزة الاتصال الخاصة به، مع كون هذا التواصل لغرض صحيح شرعا تراعى فيه الضوابط
الشرعية والآداب العامة، يعد سلوكا عدوانيا سيئا بين الزوجين، وتعديا وانتهاكا للحرمات.