التنمية تخصص مسكنا لأسرة طالبين تفوقا في التوجيهي

أكد مدير مديرية التنمية الاجتماعية في محافظة الطفيلة، عبدالله الصقور، أن وزارة التنمية الاجتماعية خصصت منزلا لعائلة الطالبين علاء وملاك اللذان حققا نتيجة متميزة في نتائج الثانوية العامة للدورة الصيفية، رغم الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها أسرتهما وافتقارها لأبسط أساسيات الحياة.

 

وأضاف الصقور أن المديرية قدمت لأسرة سليمان ابو جلقة معونات نقدية وعينية لمساعدتها على الظروف المعيشية الصعبة، في وقت تتقاضى فيه الأسرة معونة شهرية من صندوق المعونة الوطنية بقيمة 99 دينارا، فيما جاءت هذه المساعدات استجابة لتوجيهات وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح.

 

وبين في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن فريق من مديريتي التنمية الاجتماعية في الطفيلة والمزار الجنوبي في الكرك قام بزيارة الأسرة والاطلاع على وضعها المعيشي، وإعداد تقرير خاص بالزيارة الميدانية للأسرة، والتي تقطن في بيت من الخيش وعددهم 6 أفراد بينهم الأم التي تعاني من مرض عضال.

ولفت إلى أنه جرى اختيار الأسرة ضمن 18 أسرة للحصول على مسكن من مساكن الأسر العفيفة التي أقامتها وزارة التنمية الاجتماعية في منطقة سيل الحسا والمنوي تسليمها بعد استكمال الإجراءات الإدارية والمالية كافة والانتهاء من معاملات اشتراكات الكهرباء.

وتمكن الطالب علاء سليمان ابو جلقة من الحصول على معدل 83 بالمئة في الثانوية العامة الفرع الأدبي، وحصلت شقيقته ملاك على معدل 91 بالمئة رغم الظروف المعيشية والبيئة والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعانيها الأسرة، حيث تفتقر الخيمة التي تقطنها الأسرة لخدمات الكهرباء والمياه.

وأكد علاء وملاك أنه رغم قساوة الظروف المحيطة بتلك البقاع النائية في الشمال الغربي من محافظة الطفيلة، وقلة الإمكانات والافتقار لأساسيات الدراسة الملائمة للحصول على نتيجة مميزة في الثانوية العامة إلا أن العزم والإرادة والنظرة الثاقبة والتصميم للخروج من هذا الواقع الصعب جعلت منهما أمام تحديات للحصول على نتائج تؤهلهما لدخول الجامعات، وإحداث نقلة نوعية في مجتمعهم.

وبينا أن اعتمادهما في متابعة ومراجعة المناهج المقررة كان يرتكز على متابعة الكتب المدرسية دون أي وسائط ووسائل أخرى كالمراكز الثقافية أو المتابعة مع المدرسين المختصين وغيرها من وسائل المساعدة، بينما تتم المراجعة للدروس ليلا من خلال الاعتماد على إنارة هاتف خلوي، يتم شحنه بالاعتماد على المجاورين الذين يقطنون في مساكن الأسر العفيفة القريبة من تجمعهم.

وأضافا أن الأمل يحدوهما بأن يجدا السبيل لدعمهما لاستكمال الدراسة في الجامعات الأردنية، بعدما حصلا على معدلات تؤهلهما للتنافس ضمن أسس القبول الموحد للجامعات، وأن هذا النجاح جاء تتويجا لجهود والدهما الذي يعمل في بيع الخضار متنقلا بين منطقة وأخرى، وكان يساعده في ذلك ابنه علاء.

وتشير ملاك إلى أن والدتها تعاني من مرض عضال جعلها لا تستطيع متابعة شؤون الأسرة ما أضاف عليها أعباء رعاية أخوتها الصغار، مبينة أنها وشقيقها علاء على يقين بأنهما سيكونان في قوافل المبدعين من طلبة الجامعات.