توضيح حكم المسح على الجبيرة وكيفيته

في بعض الأحيان يتعرض العديد من الأشخاص لإصابات ما في الجسم، تدفعهم إلى المعالجة بوضع المواد العازلة لمياه الوضوء كالجبيرة وغيرها، وبناء عليه، وجه أحد الأشخاص سؤالًا لدار الإفتاء المصرية اعتمد خلاله على الحديث الشريف: «أنَّ رَجُلًا أصابه حَجَرٌ فَشَجَّهُ في رَأْسِهِ، ثُمَّ احْتَلَمَ؛ فَسَأَلَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ: هَلْ تَجِدُونَ لي رُخْصَةً في التَّيَمُّمِ؟ فَقَالُوا: مَا نَجِدُ لَكَ رُخْصَةً وَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ. فَاغْتَسَلَ؛ فَمَاتَ. فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أُخْبِرَ بِذَلِكَ فَقَالَ: «قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللهُ، أَلاَّ سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِىِّ السُّؤَالُ، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ وَيَعْصِرَ أَوْ يَعْصِبَ عَلَى جُرْحِهِ خِرْقَةً ثُمَّ يَمْسَحَ عَلَيْهَا وَيَغْسِلَ سَائِرَ جَسَدِهِ».

 

ومن ثم سأل الشخص حكم المسح على الجبيرة، قائلا هل هذا الحديث يعمل به؟ وما فائدة التيمم في الحديث الشريف ما دام أنه سيمسح بالماء على الجبيرة الموضوعة على رأسه المجروح، ويغسل سائر جسده؟.

الإفتاء توضح حكم المسح على الجبيرة

وأوضح الجواب أحد أمناء الفتوى، الجواب عبر البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، لافتًا إلى أن الدين الإسلامي شرع المسح على الجبيرة، وأن الحديث الذي ذكره السائل صالح للاستدلال به على مشروعية المسح على الجبيرة، وكذلك العمل به، إذ أنه قد رواه أبو داود وابن ماجه والدارقطني وصححه ابن السبكي.

وأشار أمين الفتوى، إلى أن حكم المسح على الجبيرة هو الوجوب في الوضوء والغسل بدلًا من غسل العضو المريض أو مسحه.

كما أن الحديث المذكور بيّن كيفية المسح على الجبيرة في حالة عدم وجود الماء، ففي حالة عدم وجود الماء يصحّ للمصاب أن يتيمَّم للعضو المريض ولسائر جسده، أمَّا في حالة إذ وُجد الماء فإمَّا أن يمسح على العضو المريض إذا كان الماء لا يضرّه، فإن كان الماء يمكن أن يضره فيعصب المكان المجروح ويمسح على العصبة، ويتوضأ لباقي الأعضاء أو يغتسل لباقي الأعضاء إذا كان جنبًا.