الإصابات تعصف بنجوم منتخب تونس قبل المونديال

ألقت الإصابات المتلاحقة للاعبي منتخب تونس لكرة القدم بظلالها على استعدادات نسور قرطاج للمشاركة في كأس العالم 2022، وتسببت بإعلان حالة طوارئ في الجهاز الفني.

 

وقبل أسابيع من خوض أولى المباريات الودية الإعدادية للنهائيات أمام المنتخب البرازيلي يوم 27 سبتمبر للمقبل، أثارت إصابات عدد من اللاعبين الأساسيين في تشكيلة نسور قرطاج المخاوف في أوساط الجهازين الفني والطبي للمنتخب، ودفعت الاتحاد التونسي لكرة القدم إلى الدخول في سباق مع الزمن أملا في إنهاء أزمة الإصابات، وبث رسائل مطمئنة لمشجعي الفريق.

 

ويهدد الغياب عن مونديال قطر 2022 أكثر من لاعب حسبما أوردت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر مقربة من اتحاد الكرة.

وأصبحت مشاركة الدولي التونسي نعيم السليتي لاعب نادي الاتفاق السعودي في كأس العالم موضع شك وذلك نتيجة الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في الدوري السعودي.

وأعلن نادي الاتفاق أن السليتي اضطر إلى مغادرة معسكر الفريق في تركيا بسبب أوجاع عاودته على مستوى الحوض لإصابة سابقة تعرض لها، لكنه لم يتماثل تماما للشفاء مما قد يستدعي خضوعه لجراحة في الحوض تتطلب راحة لفترة طويلة.

وتردد صدى خبر إمكانية غياب اللاعب التونسي عن بداية مشوار الاتفاق في الموسم الجديد من الدوري السعودي أواخر أغسطس الجاري، في تونس بالتوازي مع حديث تقارير عن إمكانية غياب اللاعب البالغ من العمر 30 عاما عن قائمة المنتخب التونسي في المونديال.

وكشف نادي الاتفاق في بيان رسمي، أن السليتي سيسافر إلى قطر ليعرض نفسه على أحد الأطباء المتخصصين من أجل مزيد من الكشوفات حول الإصابة على مستوى الحوض والتي تسببت في غياب النجم التونسي عن المباريات الودية الخمس التي خاضها فريقه في الفترة التحضيرية الماضية.

وإلى جانب السليتي، سيكون نجم منتخب تونس ونادي الدحيل القطري فرجاني ساسي، واحدا من اللاعبين الذين تشكّل إصابتهم مشكلة حقيقية، وذلك بالتوازي مع استمرار غيابه عن ناديه نتيجة إصابة حادة على مستوى العضلة الضامة وفقما أكده اللاعب لوسائل الإعلام.

وتعرض ساسي الأسبوع الماضي إلى الإصابة خلال تدريبات الدحيل القطري مما يستوجب غيابه عن الملاعب لمدة تتجاوز أربعة أسابيع وهو ما يعني أنه سيكون أبرز المتغيبين عن المباراة الحدث بين تونس والبرازيل في السابع والعشرين من شهر سبتمبر القادم.

وقال مصدر في الاتحاد التونسي لكرة القدم لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "غياب فرجاني ساسي عن المونديال غير مطروح حاليا خصوصا أن مدة الراحة التي سيخضع لها لن تتعدى شهرا واحدا وبالإمكان أن يكون جاهزا خلال المرحلة الإعدادية الأخيرة للنسور قبل السفر إلى الدوحة".

ووفق المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه فإن "الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن الحالة الصحية للاعبي المنتخب. الجهازان الفني والطبي ومسؤولو اتحاد الكرة بصدد متابعة الحالة الصحية لكل اللاعبين دون استثناء. فرجاني ساسي ونعيم السليتي وياسين مرياح وغيرهم يحظون بمتابعة متواصلة من قبل مختلف أجهزة الاتحاد قبل الإعلان عن القائمة النهائية للاعبين والتي ينتظر أن تضم العناصر الأكثر جاهزية".

ويعوّل منتخب تونس كثيرا على خدمات السليتي وساسي اللذان قادا المنتخب في يونيو الماضي لإحراز لقب كأس "كيرين" الذي استضافته اليابان، بعد الفوز في اللقاء النهائي على المنتخب الياباني بثلاثة أهداف دون رد.

وإلى جانب ساسي والسليتي، تعرض صخرة دفاع منتخب تونس ياسين مرياح، المنتقل حديثا من نادي العين الإماراتي إلى الترجي التونسي، لإصابة مفاجئة خلال مباراة ودية مع فريقه الجديد.

ولئن لم يكشف نادي الترجي عن نوع الإصابة فإن الوضع الصحي للاعب أثار مخاوف الجهاز الفني لمنتخب تونس من تفاقم وضعه الصحي وتجدد غيابه عن معسكر النسور بعد أن كان تخلف عن المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع العام الجاري بسبب إصابة خطيرة على مستوى الأربطة الصليبية للركبة.

ويطمح كل من ساسي ومرياح والسليتي للمشاركة الثانية في تاريخهم بالمونديال بعد نسخة روسيا 2018 التي اكتفى خلالها نسور قرطاج باللعب في الدور الأول.

يذكر أن قائد المنتخب التونسي يوسف المساكني تعرض لإصابة في الرأس في مباراة فريقه العربي أمام نادي قطر ضمن دوري نجوم قطر قبل أن تثبت الكشوفات عدم خطورة إصابته.

ويستعد نسور قرطاج لكأس العالم بمواجهة ودية من العيار الثقيل أمام المنتخب البرازيلي أواخر الشهر القادم وهي الثانية في تاريخ مواجهات المنتخبين.

ويخوض المنتخب التونسي مباريات الدور الأول من مونديال قطر ضمن المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات فرنسا بطل النسخة الماضية 2018 والدنمارك وأستراليا.

وتستهل تونس مشاركتها في النهائيات بمواجهة الدانمارك في 22 نوفمبر، ثم تواجه أستراليا في 26 نوفمبر، قبل أن تختتم مباريات الدور الأول بملاقاة فرنسا يوم 30 من الشهر ذاته.