هل الخصام يبطل العمل الصالح والصوم؟.. الإفتاء تجيب
هل الخصام يبطل العمل الصالح والصوم؟.. سؤال بينته دار الإفتاء المصرية.
هل الخصام يبطل العمل الصالح والصوم؟
وقال الدكتور أحمد وسام من خلال البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيس بوك في بيان: هل يقبل الله صيام المتخاصمين؟، إن الخصام من الأفعال التي تنقص من أجر وثواب العبادات، بل وتكون أحيانا شريطة لقبول العبادة وبها لا تقبل العبادة.
واستدل وسام بالحديث القدسي، عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَالَ اللَّهُ : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ)، وعليه يكون الصيام مقبولا بإذن الله (لان القبول من عدمه هذا الامر بيد الله وحده ونحن نحتسب القبول بفضل الله).
وأشار أمين الفتوى إلى أن الغرض من العبادة ومنها الصوم الالتزام بأوامر الله إعمالا لقول الله تعالي {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.. "لعلكم تتقون" وذلك شريط لا يتحقق إلا بالصيام الصحيح.
وأوضح وسام أن الصيام تنقية للنفس وتصفية للقلوب من الأحقاد والضغائن والخصومات، فبها يجب أن يتعلم الإنسان كيف يتعامل مع الله وكيف يتعامل مع الخلق، فعلي الصائم الحق التخلص والتخلي عن كل ما يعكر صفو النفس البشرية والارتفاع والارتقاء بها إلى مراتب النفس الراضية النقية حتى يتحقق القبول من الله عز وجل.
حكم الخروج من الصلاة بدون عذر
حكم الخروج من الصلاة بدون مبرر أو بمبرر بسيط.. أجاب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إن الله سبحانه وتعالى قال: ولا تبطلوا أعمالكم، فنهانا الله عن أن نبطل أعمالنا، وونهانا أيضًا عن أن نشرع في العمل وبعد ذلك نفسده، ومن خلال ذلك، يقول جمعة، استدل العلماء على عدم جواز الخروج من الصلاة بدون سبب، وكذلك الخروج من الحج، أو إفساده.
وأوضح جمعة، خلال إجابته على سؤال" حكم الخروج من الصلاة بدون مبرر أو بمبرر بسيط" عبر فيديو له، أن عدم إبطال العمل هو ديدن المؤمنين، "فعندما يبني المؤمن لا يهدم، والهدم بدون سبب لا يفعله المؤمنون".