بحلول نهاية القرن .. دراسة: 14% من وفيات الكويت بسبب الحرارة القاسية
كشفت دراسة حديثة أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة في الكويت، سيؤثر سلبا على الصحة العامة، وبالتالي ارتفاع معدل الوفيات.
وقالت الدراسة، التي أعدها براك الأحمد، الأستاذ المساعد بقسم الصحة البيئية والمهنية في كلية الصحة العامة بجامعة الكويت، إنه بحلول نهاية القرن الحالي، فإن 14 من كل 100 حالة وفاة في الكويت قد تكون بسبب الحرارة القاسية من التغير المناخي.
وأشارت الدراسة إلى أن آثار التغير المناخي لن تكون متساوية بين جميع فئات المجتمع في الكويت، إذ سيكون العاملون في الظروف القاسية أكثر عرضة للخطر.
وأوضحت الدراسة- المنشورة في مجلة "Environmental Research Letters"- أن وتيرة ارتفاع درجات الحرارة منذ التسعينيات في الكويت إلى الوقت الحالي باتت غير مسبوقة، مقارنة بدرجات الحرارة في العقد الأول (منذ عام 2000 إلى 2009)، وفقا لصحيفة "الراي" الكويتية.
براك الأحمد الأستاذ المساعد بقسم الصحة البيئية والمهنية بكلية الصحة العامة بجامعة الكويت
وتوقعت الدراسة زيادة متوسط درجات الحرارة بمقدار 1.8 إلى 2.6 درجة مئوية بحلول عام 2059، و2.7 إلى 5.5 درجة مئوية بحلول عام 2099، ما يعني إمكانية تجاوز درجة الحرارة مؤشر الأربعين درجة مئوية في أكثر من 4 شهور في السنة.
وأضافت الدراسة أن التعرض لدرجات الحرارة العالية يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية لمن لديهم أمراض مزمنة، الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة بشكل مباشر أو غير مباشر، متوقعة زيادة بمقدار 5% إلى 11% بنسبة الوفيات بسبب الحرارة في الكويت.
شارك في إعداد الدراسة الباحثون الدوليون آنا ماريا كابريرا، وكاي تشين، وأريد جارشيك، وآرون بيرنستين، وجويل شوارتز، وبتروس كوتراكيس بتمويل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبالتعاون مع مركز هارفارد للمناخ والصحة والبيئة العالمية، ومركز ييل للصحة والتغير المناخي بالولايات المتحدة الأميركية، ومعهد بيرن لدراسات الصحة الوقائية (مركز إيشر) في سويسرا.