وتحدث العين حدادين حول أهمية فتح نوافذ للتوعية والتثقيف أمام الطلبة في المرحلة الثانوية والجامعية في مختلف الجوانب وعلى رأسها البعد الوطني والحقوقي والثقافة الديمقراطية وثقافة احترام التعددية والرأي والرأي الآخر.

ودعا الشباب إلى المشاركة الفاعلة بالحياة السياسية تنفيذاً لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يؤكد دومًا أهمية الشباب ودورهم في بناء الوطن وتقدمه من خلال مشاركتهم بعملية صنع القرار الذي يعود بالنفع على الوطن والمواطن على حد سواء، مشيرًا إلى الدور المهم لوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في التنشئة الوطنية والفكرية.

وأضاف حدادين أن الوزارتين تلعبان دورًا مهمًا بتطوير المناهج للوصول إلى الغاية المرجوة من تطور القطاع التعليمي والشبابي، لافتًا إلى أن رفع مستوى التوعية والتثقيف السياسي للطلبة والحياة السياسية يسهم بتطوير آلية صنع القرار في الدولة الأردنية مستقبلاً.

وشدد على ضرورة أن لا تتعارض النشاطات الحزبية للطلبة في الجامعات مع العملية التربوية ودراستهم، مشيرًا إلى ضرورة أن تحتوي هذه المواد على نشاطات لامنهجية وألا تقتصر التوعية والتثقيف على مواد نظرية فقط.

من جانبه، قال الوزير عويس إن الوزارتين تسهمان في تهيئة شخصية الطلبة من جميع جوانبها المختلفة، خاصة بعد صدور قانون الأحزاب مبينا أن مواد القانون جاءت للحفاظ على حق الطلبة وعدم التعرض لهم بممارسة نشاطهم الحزبي وفقاً لنظام خاص في المؤسسات التعليمية.

وأضاف أن وزارة التربية والتعليم تلعب دوراً مهماً في التنشئة والتثقيف قبل الذهاب للجامعات، وأن الوزارة بصدد طرح مادة إثرائية للصفوف العاشر والحادي عشر يتم التركيز فيها على ترسيخ مفاهيم المواطنة والحوار والاحترام للآخر وتقبل الرأي والرأي الآخر وأن هذه المادة جزء لا يتجزأ من التربية الوطنية.

وأشار إلى تشكيل لجنة تتكون من عمداء كليات العلوم السياسية في الجامعات، حيث سيتم طرح المادة التثقيفية كمادة مرادفة للمواد الجامعية وهي شبه إجبارية، ولضمان تطبيقها لابد من إصدار نظام خاص وتعليمات تعمم على الجامعات كافة لتنظيم العلاقة ما بين الإدارات الجامعية والطلبة المنتمين والراغبين بالانتساب للأحزاب