عشيرة دعمس تعتصم صباح اليوم احتجاجا على الغاء العفو الخاص عن ابنهم.

جراءة نيوز -عمان:

تعتصم عشيرة آل دعمس الساعة العاشرة من صباح غد الجمعة أمام سجن ارميمين، احتجاجاً على "التراجع" عن العفو الملكي عن ابنها محمد دعمس المتهم بقضية مقتل الدبلوماسي الأمريكي لورنس فولي. بحسب عمار، شقيق دعمس.
وقال عمار دعمس في تصريحات صحفية إن خبر التراجع عن العفو الملكي سبّب لنا صدمة كبيرة، "خصوصاً أنه بقيت سنة وتسعة شهور من المدة القانونية التي قضاها شقيقي المحكوم بـ 15 عاماً"،وتابع: "خبر العفو الملكي بالأمس كان مفرحاً جداً لنا، حيث زيّن آل دعمس بيوتهم، وحضّروا يافطات الترحيب بابنهم وبالمهنئين، وتلقوا التهاني من القريب والبعيد"،مشيرا دعمس إلى أن خبر العفو نشر في وكالة الأنباء والصحف الرسمية،وانتشر انتشاراً واسعاً، مبيناً أن نبأ التراجع عن العفو "أسوأ بكثير من الحكم على عمر بـ 15 سنة"،مؤكداً أن عشيرة آل دعمس ستقوم بوقفات احتجاجية في الأيام القليلة القادمة.
وزاد : "نحن مصدومون.. التراجع عن العفو ليس من شيم العرب ولا المسلمين" بحسب تعبيره،مبينا أن 200 شخص من أبناء العشيرة انتظروا طوال أمس أمام السجن بانتظار خروج ولدهم، وقال: "باتت والدتي أمام السجن ورفضت مغادرة المكان حتى عصر اليوم، حيث قالت لها أم محمد جميل عربيات بأن رئيس الوزراء عبدالله النسور أكد بأن الإفراج عن المحكومين تأجل إلى يوم الأحد"،وختم بالقول: "بعد صدور خبر التراجع عن العفو، لا نملك الجرأة على إخبار الوالدة بذلك، خشية أن تصاب بنكسة صحية".

وكانت الحكومة الأردنية استثنت محكوماً كان قدّ اتهم بقتل دبلوماسي أميركي في العاصمة عمّان عام 2003، من بين الأسماء الستة التي وجّه الملك عبدالله الثاني بالإفراج عنها ،فقد صدر البيان التالي عن الديوان الملكي إن "الملك وجّه الحكومة للإفراج عن محمد جميل عربيات، ومحمد عيسى دعمس، ومجاهد نبيل أبو حارثية، وأحمد يوسف ريان، وطارق عمر حسن زكارنة، ومصطفى يوسف صيام" .

والجدير ذكره أن السجينين محمد عربيات ومصطفى صيام، اتهما بتفجير سيارة في وسط العاصمة الأردنية عمّان عام 2000، أما محمد دعمس فاتهم عام 2003 بتهمة المؤامرة بالقيام بأعمال إرهابية في قضية مقتل الدبلوماسي الأميركي لورنس فولي في عمّان،أما السجناء مجاهد نبيل أبو حارثية، وأحمد يوسف ريان، وطارق عمر حسن زكارنة، فاتهموا بجمع تبرعات للأفغان ومحاولة الخروج للجهاد في العراق منذ أكثر من عامين.