جراءة نيوز- قامت قوات الدرك بتفريق المحتجين على حفل "عبدة الشيطان" في أحد مقاهي عبدون الشهيرة، وذلك بعد تجمهرهم أمام المقهى ومحاولتهم اقتحامه.

وحضرت قوات الأمن وقوات الدرك إلى مكان الحفل وطوقت المقهى لمنع أي اشتباك بين المحتجين وبين جمهور الحفل الذي وصل عددهم إلى 300 تقر يباً.

وأثار الحفل استياء المواطنين الذي وجدوا فيه تحدياً سافراً لهم واعتداءً آثماً على منظوماتهم العقائدية وإساءة لمشاعرهم الدينية.

وفي وقتٍ سابق، هدد منتسبون إلى التيار "السلفي الجهادي" باقتحام حفل "عبدة الشيطان" الذي يقام في أحد مقاهي عبدون الشهيرة.

ووفق شهود العيان فإن مجموعة من السلفيين وعلى مقربة من المقهى تهدد باقتحامه لتطبيق الحد عليهم جراء مخالفتهم لتعاليم الدين وعصيانهم لأوامر الله - على حد قولهم - .

وكان المئات من الشبان والشابات التوافد لأحد مقاهي عبدون الشهيرة استعداداً لاحتفالية كبيرة لـ"عبدة الشيطان" وسط تسائل من قبل مختلف أطياف الشعب الأردني عن طبيعة هذه الاحتفالية وعن هوية مقيميها، وعن حقيقة انتمائاتهم، وهل هم بالفعل "عبدة شيطان" أم أنهم مجرد عاشقون لنمط معين من الموسيقى الصاخبة الغريبة عن قيم ومفاهيم وأنماط مجتمعاتنا المحافظة.

منطقة عبدون ذات الطابع البرجوازي تشهد في هذه اللحظات أضخم احتفال سيقيمه "عبدة الشيطان" تحت غطاء عيد "الهالوين" الأمريكي، وبحسب رواد المقهى الذي يقام الحفل به فإن ادارته تقوم بالإعداد لهذا الحفل الضخم والمثير للجدل بعد إغلاقة من أمانة عمان لمدة أربعة أشهر، وإعادة افتتاحه من أجل الاحتفالية.


خوف المواطنين من الغموض الذي يحيط بالاحتفالية وما يقال عن أن منظمي الحفل وحضوره من "عبدة الشيطان" جعلهم يتسائلون: من الي سمح بفتح هذا المقهى، وكيف رخصت "أمانة عمان الكبرى" له باقامة احتفالات مخالفة المخالفة للموروث الديني و للدستور والقانون ولعادات وأخلاقيات المجتمع الأردني الذي هو جزء من المجمتع العربي والإسلامي.

نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد قال في اتصال هاتفي مع "سرايا" إنه لو ثبت أن الاحتفال لعبدة الشيطان فإنه يعتبر استفزازاً للشعب الأردني المسلم ووللبلد كافة في لحظة تعاني منه البلاد من أزمات معقدة ومتشابكة.

واضاف بني ارشيد بأن هذا القرار التي تتحمل مسؤوليته الحكومة يأتي ليزيد الاحتقان ويضيف إلى مشاكل المواطن (الاقتصادية والاجتماعية) مشاكل أخلاقية ودينية هو بغنى عنها.

يشار الى أن "عبدة الشيطان" فئة تقوم مبادؤها على انكار جميع الأديان واهانتها وتبيح كل حرمة الأديان وترتكز على مبدأ التوجه في العبادة للشيطان ناهيك عن قيام أعضائها بتصرفات خادشة للحياء تعتبر بالنسبة لهم تصرفات يتقربون فيها الى الشيطان.

فيما يدافع من يوصفون بـ"عبدة الشيطان" عن أنفسهم مؤكدين أنهم لا يعبدون الشيطان وإنما يتبعون نمط حياة مخالف لعادة وتقاليد مجتمعاتهم، يتضمن الاستماع لموسيقى غريبة وارتداء ملابس شاذة.