ما حكم لطم الخدود وشق الملابس؟

تختلف ردود الأفعال من شخص إلى آخر عند الشعور بالضيق، فالبعض ينهار من البكاء، وآخر يعلو بصوته ويلقي بكل ما يوجد أمامهم، وعلى النظير أِشخاص يتبعون أساليب نهى عنها الله عزوجل، من بينها عادة اللطم وشق الملابس.

كفارة اللطم وشق الملابس ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من أحد السائلين يرغب في معرفة حكم اللطم الكثير وشق الملابس، وكيفية التكفير عنه، قائلًا: «حد لطم كتير وشق ملابسه.. إزاي يكفر عن ده؟».

وجاء رد أحد أمناء دار الإفتاء المصرية مشيرًا في بداية حديثه إلى أنه فعل حرام، إذ يلزم على الإنسان التحلي بالصبر، مستشهدًا بقول الله عزوجل: «يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون».

وأشار أمين دار الإفتاء المصرية إلى أنه من غلبته نفسه ووسوس إليه الشيطان، وفعل هذه الأفعال من لطم الوجه وشق الملابس، يلزم عليه المبادرة بالتوبة والاستغفار دائمًا، والله عز وجل تواب رحيم.

وتابع أنه للتحكم في الغضب عليك التحكم في نفسك قدر المستطاع، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، مع الحرص على الوضوء، لأنه يساعد على إطفاء النار التي يشعلها الشيطان بداخل الانسان.

عادة اللطم عند النساء ومن أشهر ما يفعله الأشخاص عند الغضب وخاصة النساء هو اللطم على الوجه، وهو ما حرمه الله عزوجل، لأن ديننا الاسلامي يدعو إلى الشعور بالرضا دائمًا وبالتحديد عن حدوث الابتلاءات والمصائب التي تكون اختبار لنا من الله عزوجل.

واختتم حديثه بالاستشهاد بقول الله عزوجل في تقبل التوبة من عباده: «قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم»، فإن توبة العبد مقبولة عند الله عزوجل في جميع الأوقات.