بعد تجربة مثيرة لشاب.. مكياج الرجال جدل جديد في الخليج - فيديو
يدور حاليا، جدل جديد بين عدد كبير من المدونين بمواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الخليج العربي، بشأن وضع الرجال لمساحيق التجميل.
ومن خلال تلك الجدالات يتبين أن ”استخدام الرجال لمواد التجميل أسوةً بالنساء لا يزال مرفوضاً في منطقة تعتبر محافظة ومتمسكة بالعادات والتقاليد رغم كل مظاهر الحضارة التي يعيشها السكان".
وبدأ ذلك، عندما تداولت حسابات إخبارية ومدونون معروفون، مقطع فيديو لخبيرة تجميل وهي تضع المكياج على وجه شاب ارتدى الزي الخليجي التقليدي، بما في ذلك الشماغ والعقال، وبدا أن معارضي ذلك التوجه أكثر بكثير من مؤيديه. والفيديو هو جزء من برنامج ”سيدتي" الذي تبثه يوميا قناة ”خليجية" التابعة لمجموعة ”روتانا" السعودية، حيث تقوم خبيرة تجميل تدعى سمر صافي، بتجربة وضع المكياج على وجه الشاب عبدالمجيد، وسط استغراب حتى من مقدمات الحلقة.
وتقول خبيرة التجميل معلقةً على تجربتها مع تجميل الرجال، إن الشبان في الوقت الحالي، مهتمون بشكل كبير بمظهرهم، بما في ذلك شكل بشرتهم، وأن الأمر لم يعد حكراً على النساء.
وتضيف صافي، بينما تواصل وضع مساحيق التجميل على وجه الشاب الذي غطى الشعر منطقة اللحية والشارب في وجهه، إنها ”تقابل رجالاً يطلبون منها مساعدتهم على إخفاء بعض العيوب في وجوههم من خلال المكياج، وترى أن ذلك من حقهم".
ووسط ذهول مقدمتي البرنامج من إقبال بعض الشبان على وضع المكياج، وتبين أن ”استخدام الرجل للمكياج مختلف عن استخدام المرأة، حيث لا يحتاج لاستخدامه يومياً".
وتتابع خبيرة التجميل أن يتم استخدامه ”فقط في المناسبات مثل الاجتماعات وعند التقاط صور، بينما تكون مواد التجميل التي يستخدمها محدودة على عكس العدد الكبير من المواد والأدوات التي تحتاجها النساء".
وتم تداول مقطع الفيديو على نطاق واسع خلال اليومين الماضيين، محققا مئات آلاف المشاهدات، وسيلا من التعليقات التي يتفوق فيها معارضو فكرة مكياج الرجال، رغم أن الحلقة تعود إلى نهاية آذار/مارس الماضي.
ويقول معارضو الفكرة، وهم من الجنسين، إن ”الرجل لا يحتاج للمكياج، وإن خشونته التي يظهر بها، جزء من جماله وطبيعته".
بينما يذهب البعض لأكثر من ذلك ويقول إن ”استخدام الرجل للمكياج نوع من أنواع التشبه بالنساء، وهو أمر مرفوض في تفسيرات الشريعة الإسلامية".
وكتب مدون معارض لتلك الفكرة، ”تخيل انت وزوجتك قبل الطلعة تستخدمون نفس المكياج لابوك لابو هالوجه".
وبدا مدون آخر يدعى محمد، أكثر غضبا من الفكرة، وقال: ”محاولة زرع الميوعة والانوثة في الاجيال القادمة من قنوات تحسب على المملكة مصيبه !!. بالله وش ترجون من جيل يفتح عيونه على برامج التفاهة والميوعة".
ويضيف: بعدها يشتكون من الشباب وسلوكياتهم وعدم قدرتهم على تحمل المسؤولية !! تبي تحط بينك وبين نفسك، اما تصدير الموضوع بهطريقة ( عيب )".
في المقابل، يعتقد آخرون أن ”لاستخدام المكياج جوانب إيجابية، سيما عند بعض الأشخاص الذي يحتاجونه لإخفاء عيوب ظاهرة في وجوههم، وتؤثر في حياتهم ونظرتهم لأنفسهم، كما أن استخدام المكياج أمر شائع لمن يظهرون أمام كاميرات التصوير الاحترافية التي تحتاج إضاءة عالية". وكتبت مدونة تدعى فاطمة في ذلك السياق: ”أحس عادي لأن بس (كونسيلر) يخفي فيها العيوب زي الهالات والاشياء ذي مو ميكأب حق البنات .. بس يخفي العيوب أحس من الناحية ذي مافيها شي …شوضعهم المذيعات والي قدامهم مو رجال يعني شوي احترام".
وترى خبيرة الجميل سمر صافي، أن ”إحجام الرجال عن استخدام المكياج يجعلهم يبدون بعمر أكبر من عمرهم الحقيقي، مع وجود احتقان لدى الغالبية بجانب الأنف بسبب السهر والتدخين، بينما تبدو النساء بعمر أصغر من عمرهنَّ الحقيقي بسبب الاهتمام بالبشرة واستخدام مساحيق العناية والتجميل".