كشفت دراسة علمية حديثة عن علاقة مفترضة بين أيام الدراسة ونمو الأطفال، حيث تقول إن الأطفال ينمون بشكل أسرع خلال فترات الدراسة.

ويقول العلماء القائمون على الدراسة إن تلاميذ السنة الأولى ينمون بمعدل نصف ملليمتر إضافي في الشهر، في المتوسط ​، بين شهريْ سبتمبر وأبريل.

وتفيد الدراسة، التي نشرت تفاصيلها صحيفة ”ديلي ميل" البريطانية، بأنه يُعتقد أن روتين الجداول المدرسية يساعد الصغار على تناول الطعام والنوم بشكل أفضل. وتقول الصحيفة إن الأبحاث السابقة أظهرت أن الأطفال يأكلون المزيد من الأغذية غير المفيدة، ويقللون من مغادرة المنزل، خلال العطلات المدرسية.

ويقول الباحثون أيضًا إن ”التعرض لدورة الضوء والظلام اليومية" – بمعنى مقدار الوقت الذي يقضيه الطفل مستيقظًا في ساعات النهار – قد يعزز النمو.

وتابع باحثون من كلية بايلور للطب في تكساس أكثر من 3500 طفل لمدة 5 سنوات، من العام 2005 حتى العام 2010، وتم جلب الأطفال من 41 مدرسة في كافة أنحاء مدينة ”شوجر لاند".

وقامت الممرضات بقياس طول ووزن الأطفال الخاضعين للدراسة، مرتين في السنة، في سبتمبر وأبريل، لتحديد التغييرات في العطلة وشهور الفصل الدراسي.

وتم خلال التجربة تسجيل درجات مؤشر كتلة الجسم (BMI) – وهو مقياس للسمنة – لمعرفة مدى اختلاف زيادة الطول في الأطفال من أنواع مختلفة من الجسم.

وجرى تصنيف ما يزيد قليلًا على نصف الأطفال (52.5٪) على أنهم ”يتمتعون بوزن صحي باستمرار" ، بينما تم تصنيف 22.6٪ على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة المزمنة.

ولم تحدد الدراسة، التي نُشرت في مجلة Frontiers in Physiology، مؤشر كتلة الجسم الذي تتضمنه هذه التصنيفات.

وأظهرت النتائج نمو الأطفال بشكل ملحوظ بسرعة أكبر في العام الدراسي مقارنة بأشهر الصيف، كما أظهرت زيادة نمو الأطفال بمقدار 0.05 سم / شهر خلال الفصل الدراسي، مقارنةً بفصل الصيف، ولوحظ تأثير مماثل لمؤشر كتلة الجسم.

وقالت الكاتبة الدكتورة ديب طومسون، أخصائية تغذية الأطفال في كلية بايلور للطب: ”هذا التأثير الموسمي المتباين للطول والوزن على مؤشر كتلة الجسم يؤدي إلى حالة صحية لمؤشر كتلة الجسم خلال العام الدراسي".

وقال الخبراء إن سبب النمو المتزايد خلال العام الدراسي غير واضح، لكنهم قالوا إن أولئك المعرضين لخطر الإصابة بالسمنة كان لديهم أبطأ نمو خلال الصيف – مما يعني أنهم سيتعرضون لأكبر قدر من دهون الجسم خلال الصيف. بدوره، قال مؤلف الدراسة الدكتور كريج جونسون ، خبير السمنة في جامعة هيوستن: ”من الممكن أن تغير متطلبات العام الدراسي تعرض الأطفال لدورة الضوء والظلام اليومية، والتي قد تسبب النمط الموسمي في الطول".

وأضاف أنه ”قد تساعد الدراسات الإضافية حول الأطفال الذين يتلقون التعليم على مدار العام في الإجابة عن هذا السؤال".

وأكد أن ”ما هو واضح هو أن الأطفال الأكثر عرضة لزيادة الوزن والسمنة لديهم تأثير موسمي أقل وضوحًا لزيادة الطول على مؤشر كتلة الجسم، مما يشير إلى أنهم سيستفيدون من جهود الوقاية من السمنة على مدار العام".