تفاصيل جديدة حول اعتقال المتهمين بعملية إلعاد

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوم الإثنين، تفاصيل جديدة حول عملية اعتقال المتهمين بتنفيذ عملية "إلعاد" التي وقعت الخميس الماضي، وأدت لمقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة.

وبحسب الصحيفة، فإن المنفذين تمكنا من الانسحاب سيرًا على الأقدام إلى الغابة التي اعتقلا منها أمس، ولم يخططا لمواصلة الانسحاب إلى مكان آخر، وبعد نحو 62 ساعة تم اعتقالهما في الغابة التي تبعد نحو 500 متر من "إلعاد".

وأشارت إلى أن من قاد عمليات البحث هم عناصر وحدة غير معترف بها بشكل كامل تسمى "كتيبة الصحراء" كانت بالأساس تخدم في قوات النخبة، وهم من عثروا على بقع الدماء التي قادت لاحقًا إلى اعتقالهما.

وتبين مع مرور الوقت، أن المنفذين تصرفا بهواة نسبيًا، ولم يستعدا لما بعد العملية وعملية الملاحقة، وكانا يعتقدان أنهما لن يخرجا منها أحياء، وتركا خلفهما أثار أقدامهما وهي التي أوصلت القوات الإسرائيلية إلى غابة نحشوئيم، وتبين أنهما لم يتلقيا أي مساعدة، ولم يأخذا معهما أي طعام أو شراب أو معدات. وشارك في عملية البحث عنهم خلال 4 أيام، أكثر من 800 جندي إسرائيلي، من بينهم جنود "كتيبة الصحراء" الذين شاركوا أيضًا في عملية البحث عن أسرى "نفق الحرية" العام الماضي، وهي كتيبة تمتلك مركبات فريدة مصممة للسفر في تضاريس معقدة، مثل مركبات الجيب المفتوح، وأجهزة المراقبة بعيدة المدى والتي تتضمن رادارات متطورة.

ومن الدلائل التي قادت للمنفذين، العثور على أوراق نقدية عليها بقع دماء، ساهمت في عملية البحث عنهما، بعد إجراء اختبار الحمض النووي وتبين أنها دماء للمنفذين، ما دفع إلى تعزيز عملية البحث في المكان بشكل بطيء من 50 إلى 100 متر من كل اتجاه في الليلة التي سبقت اعتقالهما، ثم نفذت عملية مسح أكثر شمولًا صباح اليوم التالي (يوم الاعتقال)، حتى عثر على "سحاب ثوب" يعود لأحدهما، بالإضافة إلى جناح حمامة، تبين لاحقًا أنها كانت مصدر طعامهما الوحيد خلال فترة الملاحقة بعد أن اصطيادها وأكلها، كما تم العثور على زجاجة فارغة في مكان قريب ويبدو أنه كان بداخلها ماء وشربا منها.

ووفقًا للصحيفة، فإنه كان هناك تقديرات جيدة لدى الأمن الإسرائيلي بأن المنفذين لم يغادرا المنطقة.

وتبين من التحقيقات، أن المنفذين خرجا من قريتهما رمانة غرب جنين إلى منطقة نائية نسبيًا، ثم اخترقا السياج ومن هناك توجها عبر سيارة السائق الذي قتل على يديهما لاحقًا، إلى "إلعاد"، وأن السائق كان يعرف أحدهما على الأقل بعد أن اقتادته عدة مرات للعمل في إسرائيل.