مهندسة مصرية ماتت بحادث العمرة وهي حامل.. هل تعتبر شهيدة؟
فاجعة جديدة تلقتها دمياط في مصر، فعقب وفاة الأشقاء الثلاثة الأطباء، لقى المهندس سامح إبراهيم عزام، مصرعه رفقة زوجته في حادث انقلاب حافلة في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.
ربما المأساة كانت مُضاعفة على أسرة الفقيدين، بعدما كشف مجدي شعيب، خال المهندس الفقيد، سامح إبراهيم،أن زوجته، التي لفظت أنفاسها الأخيرة معه، كانت حاملا في الشهر السابع، بعد صبر وانتظار 3 سنوات من الزواج.
هل زوجة المهندس شهيدة؟ ما حُكم وفاة المرأة الحامل أثناء الولادة؟ أو المرأة الحامل في العموم؟ هل تُعد شهيدة؟ هل يوجب غُسلها؟ وما حكم الصلاة عليها؟ أسئلة كثيرة تدور في أذهان العديد؟ خاصة عقب مصرع المهندس وزوجته الحامل في المملكة العربية السعودية.
الإفتاء توضح.. هل وفاة المرأة الحامل شهادة؟ وكانت دار الإفتاء المصرية، أوضحت من قبل عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، فتوى تحت عنوان «تغسيل من ماتت أثناء الولادة والصلاة عليها».
وقالت دار الإفتاء المصرية في فتواها: «اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على أن المرأة الحامل إذا ماتت في الولادة تُغسَّل ويصلَّى عليها؛ لما رواه الإمامان البخاري واللفظ له، ومسلمٌ في (صحيحيهما) عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: «صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا، فَقَامَ عَلَيْهَا وَسَطَهَا».
وحول حكم الشهادة، وثواب تلك المرأة في الآخرة، اختتمت دار الإفتاء المصرية بقولها :«ولها حكم الشهداء في الآخرة وثوابهم فضلًا من الله ورحمة.. والله سبحانه وتعالى أعلم».
وفي هذا الجانب، كان الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز، قد ذكر في إحدى حلقات برنامجه «لعلهم يفقهون» المرأة التي تكون بمنزلة الشهداء يوم القيامة.
واستند الداعية الإسلامي لحديث النبي، صلى الله عليه وسلم، قائلًا: الشهداء سبعة غير القتل في سبيل الله، فذكر المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، وصاحب ذات الجنب، والحرق، والمرأة تموت بجمع.. والفتاة البكر.
وشرح الشيخ رمضان عبدالمعز، أن المرأة تموت بجمع، هي المرأة التي ببطنها حمل، أو البِكر.