البنك الدولي: الأردن من أكثر 10 بلدان تطبيقا للإصلاحات

أكد وزير الاستثمار المهندس خيري عمرو أن الأردن يعتبر مركزًا إقليميًا للتجارة والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وواحدة من أكثر بيئات الأعمال والاستثمار مرونة في المنطقة.

وقال خلال افتتاحه، مساء اليوم الأحد، منتدى الاقتصاد والاستثمار الأردني- الأذربيجاني الذي تنظمه جمعية رجال الأعمال الأردنيين بالتعاون مع وكالة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اذربيجان، إن الحكومة تسعى إلى جعل الأردن وجهة حقيقة للاستثمارات الأجنبية والعربية، فخلال السنوات الماضية شرعت الحكومة في إدخال العديد من الاصلاحات على بيئة الأعمال.

وأشار إلى أن تقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي صنف الأردن من أكثر 10 بلدان تطبيقا للإصلاحات على مستوى العالم، وأدرجه لأول مرة ضمن أفضل 3 دول على مستوى العالم تحسنا في ترتيب سهولة أداء الأعمال.

ولفت الوزير عمرو إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية ذات القيمة المضافة العالية والواعدة بالأردن، والتي تستحق الاهتمام من أصحاب الاعمال والمستثمرين، حيث تتوزع على العديد من القطاعات الاقتصادية لا سيما تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات اللوجستية والسياحة والصناعة والزراعة والصحة.

ودعا عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأردنيين ميشيل نزال، من جانبه، إلى إزالة المعيقات التي تحول دون زيادة حجم التجارة البينية التي تمثل تحديات تواجه مجتمعي الأعمال الأردني والأذربيجاني، مؤكدا أن التعاون في قطاع النقل لتقليل تكاليفه واتاحته بشكل أفضل من أهم الخطوات في المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن إقامة خط جوي مباشر بين البلدين سيسهم في تعزيز التعاون المشترك في المجالات السياحية وكذلك الاستثمارية، وسيسهل من حركة انتقال رجال الأعمال من كلا الجانبين.

وبين نزال أن الاقتصاد الوطني يتمتع بالعديد من المزايا ويوفر للمستثمرين بيئة استثمارية تنافسية ومنفتحة تجارياً على العالم من خلال اتفاقيات تجارة حرة متنوعة على المستوى العربي والدولي، وكذلك على مستوى التكتلات الاقتصادية، مبينا أن الأردن يمثل بوابة الدخول إلى أسواق دول المنطقة.

وشدد على ضرورة بحث إمكانية اقامة مشاريع استثمارية مشتركة وبناء شراكات استراتيجية في القطاعات الاقتصادية المستهدفة لا سيما التعليم والرعاية الطبية والسياحة والزراعة والمواد الغذائية والصناعات الدوائية.

وأكد نزال أهمية زيادة فرص التبادل التجاري بين البلدين والتوسع في الاستيراد والتصدير، وتنويع القاعدة التصديرية التي تعتبر محدودة جداً، مع أهمية دراسة الفرص التصديرية المتاحة وغير المستغلة، وبخاصة قطاع الصناعات الكيميائية الذي يمتلك فرصاً تصديرية غير مستغلة.

وأشار إلى ضرورة تشجيع القطاع الخاص من الجانب الأذربيجاني على الاستثمار في بورصة عمان بمحافظ استثمارية متنوعة في مختلف القطاعات الخدمية والصناعية والتجارية، إلى جانب إدامة التواصل بين مجتمعي الأعمال وإقامة الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية التي من شأنها زيادة الروابط الاقتصادية وتنمية التجارة البينية بين البلدين.

إلى ذلك، بين رئيس وكالة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اذربيجان ورئيس الوفد المشارك بأعمال المنتدى اورخان أوغلو مامادوف أن المنتدى يشكل فرصة جديدة للتعاون وتقوية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

وأكد أن الوكالة تسعى إلى توسيع أنشطة أعمالها والتشبيك بين مجتمعي الأعمال في البلدين، مشيرا إلى أبرز أهدافها وأنشطتها وتركيزها على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وبين مامادوف أن توقيع مذكرة التفاهم بين الوكالة والجمعية يشكل فرصة كبيرة للتركيز على التعاون في المجال التجاري.

واستعرض مدير مديرية تمويل المشاريع والمحفظة السياحية في صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي سمير شحرور، أبرز استثمارات ومشاريع الصندوق، والتي تتوزع على معظم القطاعات الاقتصادية الحيوية وبخاصة البنوك والتعدين والصناعات الدوائية والصحة والسياحة والزراعة والمناطق التنموية.

وأشار إلى أن حرص المؤسسات الوطنية المختلفة على مشاركة الصندوق في الملتقيات والفعاليات الاستثمارية والاقتصادية، يبرهن تميز مسيرة الصندوق على مدار 19 عاما من العمل المؤسسي الدؤوب الذي انعكس على استمرار نمو موجوداته لتبلغ حوالي 35 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي للمملكة، وتحقيقه لعوائد مجدية من استثماراته المتعددة.

وأكد شحرور أن مشاركة الصندوق في هذه الملتقيات تسهم في تعزيز الثقة ببيئة الأعمال في المملكة، من خلال التعريف بوجود مستثمر مالي يستهدف الاستثمار في مشاريع طويلة الأجل بالشراكة مع مستثمرين أصحاب معرفة فنية وتجارب ناجحة في القطاعات المستهدفة.

وثمن سفير المملكة لدى أذربيجان سامي غوشه، الذي تحدث "عن بعد” حول الجهود المبذولة لتطوير التعاون الاقتصادي وتنظيم أعمال المنتدى، وبخاصة في ظل الروابط الأخوية التي تربط قيادة البلدين.

وأكد السفير غوشة ضرورة الاهتمام بالتعاون الاقتصادي خاصة وأن حجم التبادل التجاري أقل من مستوى الطموحات، موضحا أن الأردن يتمتع بالكثير من المزايا، بمقدمتها الأيدي الماهرة والاتفاقيات التجارية المتنوعة وبيئة أعمال جاذبة للمستثمرين.

وأشاد سفير اذربيجان لدى المملكة الدار سليموف، من جانبه، بجهود جمعية رجال الأعمال الأردنيين ودورها في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع بلاده، مؤكدا أن البلدين يجمعهما علاقات تاريخية تمثل الأساس في تطوير مبادلاتهما التجارية.

وأشار إلى وجود العديد من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الجاذبة التي تمثل مجالا واسعا للتعاون وبخاصة بقطاعات السياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

إلى ذلك، استعرض أمين عام وزارة الاستثمار زاهر القطارنة، خلال المنتدى، أهم المزايا التنافسية للاقتصاد الوطني وأهمية الموقع الاستراتيجي للمملكة الذي اتاح للمنتج المحلي الوصول الى أكثر من مليار ونصف مستهلك وذلك من خلال اتفاقيات التجارة الحرة والاتفاقيات الثنائية واسعة النطاق التي يتمتع بها الأردن.

وأشار القطارنة الى أهم الفرص الاستثمارية المتوفرة بالمملكة التي تتوزع على العديد من القطاعات الاستثمارية الواعدة، بالإضافة إلى مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

واستعرض مدير دائرة الاستثمار في شركة المدن الصناعية كي مروان بيئة الأعمال والفرص الاستثمارية المتوفرة بالمدن الصناعية والحوافز والمزايا التي تقدمها للشركات الصناعية داخل مدنها المنتشرة بعموم المملكة.

واشار الى الحوافز التي أقرها مجلس الوزراء والمتعلقة بمدينة الطفيلة الصناعية المتضمنة تخفيض أسعار الكهرباء بنسب تتراوح بين 25 إلى 75 بالمئة خلال فترة زمنية محددة بالإضافة إلى شمول المدنية بمشروع الفروع الإنتاجية وتخفيض تكلفة مناولة الحاويات بنسبة 50 بالمئة، بالإضافة إلى الخصومات على أسعار البيع وبدلات الايجار.

وتطرق رئيس شؤون التطوير والهندسة لدى شركة "رؤية عمان” للاستثمار والتطوير، الذراع الاستثماري لأمانة عمّان الكبرى والمطور الرئيس لأراضيها، المهندس مصطفى أبو غوش، الى العديد من فرص الاستثمار في الأراضي والأصول وحقوق الاستثمار والتطوير للمستثمرين الذين يرغبون في تنفيذ مشاريع ناجحة ومجدية والمساهمة في نهضة العاصمة عمّان والمملكة عموماً ودفع عجلة الاقتصاد الوطني تنفيذاً للرؤية الملكية السامية.

وأشار إلى أهم المشروعات التي تركز عليها الشركة حالياً مثل مشروع تطوير "كوريدور عبدون” الاستثماري، مبينا أن الأراضي الاستثمارية متاحة من خلال فرص استثمارية تنافسية يجري الإعلان عنها من قبل الشركة.

وأكد أبو غوش أن الشركة تركز حاليا على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي أثبتت التجارب العالمية بأنها الحل الأمثل للوصول إلى التعافي الاقتصادي وتوليد فرص العمل.

وجرى على هامش أعمال المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية رجال الأعمال الأردنيين ووكالة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اذربيجان بهدف بناء شراكات استراتيجية وبحث إقامة مشاريع استثمارية مشتركة والتعاون في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة.