وفد من مجلس الاعيان يشارك في الدورة الـ 127 للجمعية العمومية والـ191 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي

جراءة نيوز -عمان:

شارك وفد من مجلس الاعيان في اعمال الدورة الـ 127 للجمعية العمومية والـ191 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي والتي تعقد في مدينة كوبيك الكندية خلال الفترة من 21- 26 الشهر الحالي.

وناقشت الاجتماعات وبمشاركة 162 برلماناً وممثلين عن منظمات دولية مستجدات الأوضاع في العالم، اضافة الى مواضيع تتعلق بالمواطنة والهوية والتعدد الثقافي واللغوي وحل النزاعات والحصانة البرلمانية والتعددية الدبلوماسية البرلمانية وأمن الطاقة.

وضم الوفد الاردني الذي رأسه النائب الاول لرئيس مجلس الاعيان عبدالرؤوف الروابدة، الأعيان عقل بلتاجي وسمر الحاج حسن وميشيل نزال ومحمد كريشان.

وقال العين عبدالرؤوف الروابدة في كلمة القاها في الاجتماعات نحن في الاردن نموذج للعيش المشترك بين الاديان ونموذج للتمازج بين جميع المواطنين على الاختلاف في العرق والدين والجنس واللون والفكر والرأي، لقد استقبل الاردن الاخوة الشراكسة والشيشان والداغستان الفارين بأرواحهم وحرياتهم فكان لهم الحضن الدافئ وكانوا له خير المواطنين الشركاء في البناء والتنمية.

واستقبل الاردن احرار العرب من كل اقطارهم بعد انهيار الدولة العربية الفيصلية في دمشق نتيجة عدوان الحلفاء الذين نقضوا عهودهم اثناء الحرب العالمية الاولى فصار اولئك الاحرار خير المواطنين الشركاء.

واستقبل الاردن الاشقاء الفلسطينيين الذين هجرهم العدوان والظلم الصهيوني على دفعات متوالية، وصنع الاردنيون معهم الوحدة المثلى، كما استقبل الاشقاء العراقيين الذين هجروا نتيجة حربين قاسيتين وهاجر معهم مواطنون من معظم الدول والان يستقبل الاشقاء السوريين الفارين بأرواحهم من الصراع الدامي على ارض سوريا الشقيقة.

واضاف ادى الاردن ذلك الدور الانساني العظيم وهو يعاني من شح الامكانيات وقلة الموارد والثروات الطبيعية وجدنا بعض الدعم من الاشقاء والاصدقاء الا انه لم يكف بكل المتطلبات فواجه مديونية قاسية مكبلة.

واكد على ان الاردن بنى مجتمع الاسرة الواحدة تحت قيادة مخلصة كفؤة وصنع من مواطنيه مهما اختلفت اعراقهم واديانهم واصولهم نموذجا للوحدة الوطنية وحافظ على نظامه النيابي الملكي في جميع الظروف والاحوال.

وقال العين الروابدة شهدنا مثل اشقائنا الربيع العربي ولكنا كنا قد سبقناه بحركة اصلاحية حركة متدرجة تستوعب متطلبات المستقبل ولكنها تستجيب لعوامل الاستيعاب والتطور المنطقي حركة اصلاحية متنامية شاركت فيها معظم الفعاليات الوطنية شملت تعديل معظم مواد الدستور الاردني وانشاء محكمة دستورية وانشاء هيئة مستقلة للأشراف على الانتخابات وادارتها وقانون جديد للانتخابات.

واضاف سنجري الانتخابات النيابية وسيشهد الوطن مطلع العام المقبل مجلسا نيابيا ينتخب بشفافية ونزاهة وبمراقبة محلية ودولية ونأمل ان يكون مجلس الامة هوالسبيل الامثل لكل اصلاح مطلوب.

واوضح نحن بلد يؤمن بالسلام وينشد السلام ونحن الدولة الثانية في قوات حفظ السلام الدولية السلام الدائم الذي يجب ان يكون عادلا يضمن لكل ذي حق حقه وفق احكام الشرعية الدولية وحقوق الانسان السلام الذي تحرسه الضمائر الصافية التي ترفض التطرف والاستقواء والاختراقات السلام الذي يطبق بمكيال واحد في كل الظروف والاحوال السلام الذي نادت به جميع الاديان فلا يوصم بالتطرف اي دين هذا السلام نعتقد ان نواته في منطقة الشرق الاوسط هي القضية الفلسطينية فقد عانى الفلسطينيون من العدوان والظلم والتهجير والحرمان من حق العودة وتقرير المصير.